روسيا وكوريا الشمالية توقعان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة

الاتفاقية تنص على تقديم المساعدة للجانب الآخر حال وقوع عدوان عليه

وقّع الروسي فلاديمير بوتين، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، اليوم الأربعاء، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وبيونغ يانغ، وتنص على تقديم المساعدة للجانب الآخر في حالة وقوع عدوان عليه.

ووصف الرئيس الروسي الاتفاقية المعدّة بأنها أساسية، وأشار إلى أنها ستشكل أساس العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ لسنوات عديدة مقبلة.

وأوضح الرئيس بوتين، في مؤتمر صحفي عقب محادثات أجراها في بيونغ يانغ، إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الديمقراطية تنص على تقديم المساعدة للجانب الآخر في حالة وقوع عدوان عليه.

وشدد بوتين، على أن التسليم المحتمل لطائرات “إف 16” وأسلحة ومعدات أخرى لضرب روسيا، هي بمثابة انتهاك صارخ للالتزامات الدولية.

وأضاف  أن موسكو وبيونغ يانغ تنتهجان سياسة خارجية مستقلة ولا تقبلان الابتزاز.

وأوضح بوتين أن روسيا لا تستبعد التعاون العسكري التقني مع كوريا الديمقراطية وفقا للاتفاقية الموقعة.

لقد تغير الزمن

بدوره، أكد رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن وضع كوريا الشمالية وروسيا في بنية الجغرافيا السياسية العالمية قد تغير.

وقال كيم جونغ أون عقب محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين: “هذه المعاهدة القوية هي وثيقة ذات طبيعة بناءة وواعدة حقا وسلمية ودفاعية، وهي مصممة لحماية المصالح الأساسية لشعبي البلدين والدفاع عنها، ليس لدي شك في أنها ستصبح قوة دافعة لتسريع إنشاء عالم جديد متعدد الأقطاب”.

وأشار إلى أن الاتفاق يلبي الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين، مضيفا: “لقد تغير الزمن، وضع كوريا الشمالية وروسيا في بنية الجغرافيا السياسية العالمية قد تغير أيضا”.

ووفقا له، فإن الاتفاق هو حدث مهم وينطوي على تطوير التعاون بين البلدين، بما في ذلك في مجال الاقتصاد والسياسة والشؤون العسكرية.

وتابع: “هذا حدث مهم، بفضل إبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة شرعت العلاقات بين بلدينا في مزيد من التنمية الواعدة لتحقيق تقدم البلدين وتعزيز رفاهية شعبيهما من خلال التعاون النشط في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة والشؤون العسكرية”.

ووعد كيم بأن حكومة بلاده “ستفي دائما بإخلاص بالتزاماتها بموجب المعاهدة.”

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصل إلى بيونغ يانغ، في وقت متأخر من الليل، وعلى الرغم من ذلك، فقد استقبله شخصيا في المطار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى