آلاف الفلسطينيين يطالبون برحيل رئيس السلطة محمود عباس
طالب آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، برحيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن سدة الحكم، خلال مشاركتهم بتشييع جنازة الناشط الفلسطيني والمرشح للانتخابات التشريعية نزار بنات، الذي تم اغتياله، الخميس، من قبل قوات الأمن الفلسطينية.
وطالبت منظمات حقوقية وسياسية فلسطينية بالتحقيق في ظروف اغتيال “بنات“، فيما عجّ موقع “فيسبوك” بمنشورات تنتقد السلطة الفلسطينية بسبب وفاته.
وقدم المشيعون من مختلف المدن الفلسطينية، ومن مدن الداخل، اليوم الجمعة، حيث دفن في “مقبرة الشهداء” في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وهتف المشاركون في الجنازة ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية وضد الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وكان محافظ مدينة الخليل أعلن، فجر الخميس، أن “بنات توفي بعد تدهور صحته عقب اعتقاله من منزل قريب له في بلدة دورا المحاذية”.
غير أن عائلته قالت إنه “تعرض للضرب المبرح من قبل أفراد الأمن الذين قدموا لاعتقاله وبلغ عددهم ما بين 25 إلى 30″، مضيفة: “تم اغتياله على أيديهم”.
وقال طبيب معتمد من مؤسسات حقوقية اطّلع على تشريح جثة “بنات” إنّ وفاته لم تكن طبيعية وإنه “تعرض للضرب”.
وأوضح الطبيب سمير أبو زعرور، في مؤتمر صحفي بمقر الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أنه “من خلال المشاهدة والكشف الظاهري، شاهدنا إصابات عديدة وكدمات في مناطق عديدة من الجسم، في الرأس والعنق والصدر والكتفين والأطراف العلوية والسفلية”.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أعلن تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف وفاة “بنات”.
وأكدت منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان، أن “التحقيق بشأن وفاة نزار بنات أثناء اعتقاله من قبل الأجهزة الامنية الفلسطينية سيكون شفافا ومحايدا وسيتم الإعلان عن نتائجه قي أقرب فرصة”.
وكان نزار بنات من أشدّ المنتقدين للسلطة الفلسطينية ولرئيسها محمود عباس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن قبل حوالى شهرين تعرّض منزله لإطلاق نار من جانب مجهولين.
كما كان أيضا مرشحا للمجلس التشريعي في الانتخابات التي كان مفترضاً إجراؤها في مايو/أيار عن قائمة “الحرية والكرامة” المستقلة، لكنّها أرجئت.