آلاف المتظاهرين في القامشلي والحسكة ينددون بالعدوان التركي على شمال سوريا
خرج آلاف المتظاهرين في مدينة القامشلي ومقاطعة الحسكة، الأحد، للتنديد بالعدوان التركي على شمال سوريا وتهديدات أنقرة بشن عملية برية جديدة ضد مناطق سيطرة القوات الكردية.
وأطلق النظام التركي الأسبوع الماضي سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع لحزب العمال الكردستاني في العراق ولقوات سوريا الديمقراطية وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا في هجوم قالت إنه جاء ردا على اعتداء اسطنبول في 13 نوفمبر الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص. ونفى الطرفان الكرديان أي دور لهما فيه.
ومنذ ذلك الحين علت التهديدات التركية بشن هجوم بري أيضا ضد مناطق سيطرة القوات الكردية في سوريا، رغم رفض واشنطن الداعمة للأكراد وموسكو الداعم الرئيسي لدمشق.
وفي مدينة القامشلي تظاهر الآلاف رافعين صور قتلى سقطوا جراء الضربات التركية، ومرددين هتافات “يسقط يسقط أردوغان” و”تعيش مقاومة روج أفا” أي غرب كردستان. كما حمل المتظاهرون صورا للزعيم الكردي عبدالله أوجلان المسجون في تركيا ولافتة كتب عليها أن “التعاون مع الدولة التركية هو عداء لكل الشعوب”.
ومنذ بدء العدوان الجوي التركي، دعت قوات سوريا الديمقراطية الولايات المتحدة وروسيا إلى اتخاذ مواقف أكثر “حزما” لمنع أنقرة من مواصلة ضرباتها ومن شن عدوان بري ضدها.
وخلال الأسبوع الماضي، استمرت الضربات الجوية التركية على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية، وطالت أيضا مواقع للجيش السوري الذي ينتشر عناصره في مناطق سيطرة الأكراد.
وأسفرت الضربات التركية منذ 20 نوفمبر عن مقتل نحو 65 شخصا، بينهم 35 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية وحلفائها و28 عنصرا من قوات النظام السوري، وفق المرصد، الذي أشار إلى أن معظمهم سقطوا في اليوم الأول للغارات. ولم تعلن دمشق سوى عن مقتل “عدد” من عسكرييها في اليوم الأول للضربات.
ومنذ عام 2016، شنت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية استهدفت أساسا المقاتلين الأكراد في سوريا وسيطرت مع فصائل سورية موالية لها على منطقة حدودية واسعة. ومنذ آخر هجوم لها في 2019، هددت مرارا بشن عملية جديدة.