أرمينيا تطالب بإرسال “بعثة أممية” إلى ناغورني قره باغ تراقب الوضع الميداني
طالب أرمينيا السبت، بإرسال “بعثة” للأمم المتحدة “على الفور” إلى ناغورني قره باغ لمراقبة الوضع الميداني، في وقت وعدت أذربيجان بمعاملة الأرمن في هذه المنطقة الانفصالية على أنهم “مواطنون متساوون”.
وقال وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان خلال كلمة في الأمم المتحدة، “بعد الفشل في منع الإبادة الجماعية في رواندا، تمكنت الأمم المتحدة من إنشاء آليات للوقاية… لكننا اليوم على شفا فشل آخر”.
وأضاف أن على “المجتمع الدولي بذل قصارى جهده لنشر بعثة مشتركة من وكالات الأمم المتحدة على الفور في ناغورني قره باغ لمراقبة وتقييم حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض”، مكررا الاتهامات بارتكاب “تطهير عرقي” في المنطقة الانفصالية.
وتابع “للأسف ليس لدينا شريك للسلام بل بلد يعلن صراحة أن الغلبة هي للأقوى ويستخدم القوة باستمرار لتعطيل عملية السلام”، معتبرا أن توقيت الهجوم الخاطف الذي شنته أذربيجان في وقت سابق هذا الأسبوع لم يكن “عرضيا” في وقت تنعقد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد الوزير على أن “الرسالة واضحة: يمكنكم التحدث عن السلام ويمكننا الذهاب إلى الحرب، ولن تكونوا قادرين على تغيير أي شيء”.
قبل ساعات قليلة ومن على المنبر نفسه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعد نظيره الأذربيجاني بأن غالبية الأرمن في ناغورني قره باغ سيعامَلون بصفتهم “مواطنين متساوين”.
وقال جيهون بيراموف “أريد أن أؤكد مجددا أن أذربيجان مصممة على إعادة دمج السكان الأرمن في منطقة قره باغ في أذربيجان بصفتهم مواطنين متساوين”.
وأضاف أن “الدستور والتشريعات الوطنية لأذربيجان والالتزامات الدولية التي تعهدنا بها تشكل أساسا متينا لهذا الهدف”.
وأردف بيراموف “ما زلنا نعتقد أن هناك فرصة تاريخية لأذربيجان وأرمينيا لإقامة علاقات حسن جوار والتعايش جنبا إلى جنب في سلام”.