أصحاب محطات الوقود في لبنان يبدأون إضراباً مفتوح
منذ لحظة إعلان نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان الإضراب المفتوح، بدءاً من اليوم الخميس، شهدت المحطات ازدحاما كبيرا.
وكانت نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان أعلنت أنّها ستنفذ الإضراب المفتوح، ابتداء من صباح اليوم الخميس، على كامل الأراضي اللبنانية.
هذا وقرر مجلس إدارة جمعية المصارف عدم الإضراب واعتبار اليوم (الخميس) هو يوم عمل عادي.
بدورها علقت الهيئات الاقتصادية اللبنانية الإضراب العام الذي كان مقررا خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى إشعار آخر.
كما أعلن القطاع الخاص في لبنان تعليق دعوته للإضراب العام اليوم وغدا وبعد غد.
وكان وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، جميل جبق، حذر من النقص الحاصل في المعدات الطبية المستوردة من الخارج، مطالباً مصرف لبنان بالتدخل لتوفير المبالغ الضرورية اللازمة بالدولار لتسهيل عملية الاستيراد.
ويواجه اللبنانيون صعوبة في الحصول على الدولار منذ بضعة أشهر، فاقمتها القيود التي فرضتها المصارف على التحويلات وعمليات السحب بالدولار على وقع الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أكثر من شهر، والتي تجاوز معها سعر صرف الدولار الألفي ليرة في السوق الموازية.
وأتاح مصرف لبنان مطلع الشهر الماضي للمصارف “التي تفتح اعتمادات مستندية مخصصة حصراً لاستيراد المشتقات النفطية أو القمح أو الادوية، الطلب من مصرف لبنان تأمين قيمة هذه الاعتمادات بالدولار الأميركي”.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر تظاهرات شعبية غير مسبوقة، بدأت على خلفية مطالب معيشية، في حراك بدا عابراً للطوائف والمناطق، ومتمسكاً بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.
وتحت ضغط الشارع، قدم رئيس الحكومة، سعد الحريري، استقالته في 29 أكتوبر. وأعلن، الثلاثاء، أنه لا يرغب برئاسة الحكومة المقبلة، مع تأخر رئيس الجمهورية ميشال عون في تحديد موعد لاستشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، على وقع انقسام سياسي حاد وخلافات في وجهات النظر إزاء شكل الحكومة وصيغتها.