أنصار الله الحوثية والفصائل العراقية تشنّ هجمات على مواقع إسرائيلية
كشف مسؤول في جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، اليوم الجمعة، عن تنفيذ الجماعة هجوماً على هدفين في إسرائيل، كما أعلنت فصائل مقاومة عراقية، الجمعة، عن استهداف موقع إسرائيلي في الجولان.
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع بحكومة “أنصار الله”، العميد عبد الله بن عامر، عبر منصة “إكس”، معلقاً على إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ من اليمن: “أكثر من هدف، هدفان لا هدف”.
وأضاف في تغريدة أخرى مبرراً تأجيل “أنصار الله” إصدار بيانها بشأن الهجوم على إسرائيل: “تأجيل البيان لمستجدات طرأت”.
وكان المتحدث باسم قوات “أنصار الله”، العميد يحيى سريع، أعلن عبر منصة “إكس” تأجيل إصدار بيان عسكري يُعتقد أنه بشأن الهجوم على إسرائيل، إلى الساعات القادمة، وذلك بعد دقائق من إعلانه عبر المنصة ذاتها أن “البيان سيصدر بعد قليل”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أرض-أرض أُطلق من اليمن.
ويأتي القصف الصاروخي غداة توعّد زعيم “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، بتصعيد الهجمات على إسرائيل “في ظل تطوير القدرات وصناعة صاروخ (فلسطين 2) وغيره من القدرات”.
الفصائل العراقية تهاجم الجولان
وفي السياق، أعلنت فصائل مقاومة عراقية مسلحة، يوم الجمعة، استهداف موقع إسرائيلي في الجولان.
وقالت “المقاومة الإسلامية في العراق” في بيان، إنها هاجمت بالطيران المسيّر هدفا في الجولان، مؤكدة في بيانها أنها ستواصل عملياتها في ضرب أهداف إسرائيلية “بوتيرة متصاعدة”.
وكانت “المقاومة الإسلامية في العراق”، قد أعلنت يوم الأربعاء، أنها استهدفت موقعا “حيويا” في شمال إسرائيل بصاروخ “الأرقب” وهو عبارة عن “كروز مطور”.
كما أعلنت الجماعة أيضا “إطلاق مسيّرة على هدف إسرائيلي بالقرب من غور الأردن”.
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إلى “اعتراض هدفين جويين مشبوهين في طريقهما من العراق دون وقوع إصابات”، مؤكدا أنهما “لم يخترقا الأجواء الإسرائيلية”.
صاروخ باليستي فرط صوتي
ومنتصف أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلنت “أنصار الله” إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي أسمته “فلسطين 2″، على هدف عسكري إسرائيلي في العاصمة تل أبيب، وقالت إنه قطع مسافة 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، مشيرة إلى أن الصاروخ نجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت الدفاعات الإسرائيلية في اعتراضه والتصدي له.
وحسب قوات “أنصار الله”، فإن صاروخ “فلسطين 2″، فرط صوتي، مداه 2150 كم ويعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، و”يتميز بتقنية التخفي وسرعته تصل إلى 16 ماخ، ويمتلك قدرة عالية على المناورة التي تتجاوز أحدث منظومات الدفاعات الجوية في العالم بما فيها (القبة الحديدية)”.
وكانت إسرائيل قد شنت في 20 تموز/ يوليو الماضي عدوان جوي على صهاريج وقود في ميناء الحديدة، وخزانات مازوت خاصة بمحطة توليد كهرباء مدينة الحديدة، ما أسفر عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة 84 آخرين، وتدمير نحو 33 منشأة لتخزين الوقود، علاوة على تسببها في دمار واسع، حسب ما أفاد حينها مصدر في السلطة المحلية في محافظة الحديدة.
حرب طويلة مع إسرائيل
حينها، توعدت جماعة “أنصار الله” بقصف أهداف حيوية في إسرائيل رداً على غاراتها الجوية على الحديدة، معلنةً أن تل أبيب منطقة غير آمنة، مؤكدةً إعداد العُدة لحرب طويلة مع إسرائيل حتى وقف عملياتها العسكرية وحصارها على الشعب الفلسطيني.
وجاءت الغارات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة غداة تبني “أنصار الله” هجوماً جوياً على هدف وصفته بـ”المهم” في تل أبيب بطائرة مُسيرة جديدة اسمها “يافا”، قالت إنها “قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية وحققت أهدافها بنجاح”، مؤكدةً امتلاك بنك من الأهداف، منها أهداف عسكرية وأمنية “حساسة”.
وتشن جماعة “أنصار الله” منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، هجمات بحرية تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، دعماً للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدةً ارتفاع عدد السفن المستهدفة حتى 22 آب/ أغسطس الماضي إلى 182 سفينة.
وفي العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت “أنصار الله” أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل أميركا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تؤكد جماعة “أنصار الله” أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و”حزب الله” اللبناني والفصائل الفلسطينية، مبديةً استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب الفصائل الفلسطينية.وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 آذار/ مارس 2015 عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.