أنقرة تواصل مساعيها للتقارب مع مصر ودول الخليج
تنظيم الإخونجية يقرر إخراج عناصره من تركيا والرحيل
تواصل أنقرة مساعيها للتقارب مع مصر ودول الخليج بخطوات متسارعة، من أجل تطبيع العلاقات وفتح صفحة جديدة مع القاهرة.
وبعد قرار سلطات النظام التركي وقف أنشطة تنظيم الإخونجية الإعلامية من أراضيها، وما تبعه من تعليمات لعدد من مذيعي التنظيم بوقف كافة أنشطتهم الإعلامية على وسائل التواصل، قرر التنظيم حل مكتبه في تركيا وكذلك مجلس الشورى.
وكشف مصدر سياسية أن التنظيم قرر إخراج عناصره وأنشطته من تركيا والرحيل لدول أخرى مثل كندا وبريطانيا وهولندا وماليزيا، فضلا عن عدد من دول البلقان.
وكانت تنظيم الإخونجية قد خطط لنقل فضائياته الموجهة لمصر خارج تركيا خلال مدة لا تتجاوز 3 شهور، حيث قرر نقل فضائية “وطن” المملوكة كليا له ودمجها في فضائية “الحوار” التي يديرها الإخونجي الفلسطيني عزام التميمي من لندن.
وتعتزم فضائية “الشرق” المملوكة للمرشح الرئاسي المصري الأسبق أيمن نور الانتقال أيضا للبث من خارج تركيا، ولحين تنفيذ قرار النقل قررت الالتزام بتعليمات السلطات التركية بوقف البرامج التحريضية ضد مصر ودول الخليج، ومنع بث أي محتوى يخالف التعليمات التركية، أما في فضائية “مكملين”، فقد قرر عبد الرحمن أبو ديه ممول الفضائية تحويلها إلى قناة للمنوعات، ويبحث حاليا إسناد الإشراف على هذه البرامج إلى مطرب شهير لحين ترتيب عملية النقل إلى لندن.
يشار إلى أن تركيا كانت قد أعلنت عن رغبتها في استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر مارس الماضي.
وفي مايو الماضي، أجرى وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، أول زيارة من نوعها منذ 2013، إلى القاهرة لإجراء محادثات استكشافية مع مسؤولين مصريين.
وفي وقت لاحق، كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن توقف المباحثات في الوقت الحالي، وعدم وجود أي موعد محدد لاستئناف اللقاءات الاستكشافية من أجل إعادة العلاقات المتبادلة، وذلك على خلفية تباين وجهات النظر بين القاهرة وأنقرة في عدد من القضايا، وأبرزها الملف الليبي.