أهالي مجدل شمس يطردون الفاشي نتنياهو وعدد من وزرائه
طرد أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو الذي زار موقع سقوط الصاروخ وأدى إلى مقتل 12 شخصاً في القرية، وزعمت إسرائيل أن حزب الله هو من أطلقه فيما نفى الحزب ذلك.
وقابل أهالي مجدل شمس نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار الذي رافقه باستهجان وترديد عبارات من قبيل “قاتل” و”غادر”، كما صرخوا في وجهه “هو عدونا جميعاً”، “هذا الشخص لن يدخل إلى هنا”، وغير ذلك من الهتافات والعبارات المنددة بالزيارة.
وقال نتنياهو إنه جاء “للتعبير عن التعاطف العميق والصدمة العميقة إزاء العمل الفظيع الذي وقع هنا. إنها كارثة رهيبة”. وأضاف أن إسرائيل لن تسمح لما حدث بالمرور مر الكرام “وردنا سيأتي، وسيكون صعباً”.
وينضم نتنياهو إلى عدد من المسؤولين الإسرائيليين والوزراء الذين زاروا مجدل شمس وقوبلوا باستهجان أو تعرضوا للطرد، أبرزهم الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش. وتحاول دولة الاحتلال منذ اللحظات الأولى لسقوط الصاروخ الذي أسفر عن ضحايا، تأليب أهالي الجولان السوري لتحميل حزب الله مسؤولية ما حدث.
امساعي التهدئة
تستمرّ المساعي الدبلوماسية للتهدئة على جبهة جنوب لبنان بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، وسط تصاعد المخاوف من توسّع نطاق الحرب، مع توعّد الاحتلال بالردّ على ما قال إنها ضربة صاروخية نفّذها حزب الله على بلدة مجدل شمس.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لوكالة “رويترز” إن تل أبيب تريد إيذاء حزب الله، لكنها لا تريد جرّ المنطقة إلى حرب شاملة، بينما قال مسؤولان آخران إن إسرائيل تتأهب لاحتمال اندلاع قتال يستمر عدة أيام.
وبدأ حزب الله في نقل صواريخ موجهة بدقة لاستخدامها إن لزم الأمر، وسط تأهب لهجوم إسرائيلي على لبنان، يتوقع أن يكون واسعاً. وقال مسؤول في الحزب لوكالة “أسوشييتد برس” إن موقف حزب الله لم يتغير وإنه لا يريد حربا شاملة مع إسرائيل، لكن إذا اندلعت الحرب فإنه سيقاتل بلا حدود.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن حزب الله بدأ منذ يوم الأحد نقل بعض “صواريخه الذكية الموجهة بدقة” لاستخدامها إذا لزم الأمر.