إثيوبيا ترفض المفاوضات ومصر ترد بشأن أزمة سد النهضة
قال وزير الخارجية الإثيوبي غيدو اندارغاشيو إن “أي قوى داخلية أو خارجية لن تمنع إثيوبيا من إنجاز سد النهضة الذي يتم بناؤه بجهد إثيوبي خالص على جميع مستويات الحياة”، وإن بلاده لن تقبل أي اتفاق باسم مفاوضات سد النهضة ينكر حقوقها التنموية المستقبلية على نهر النيل.
وقال الوزير الإثيوبي إن المحادثات الثلاثية (مصر وإثيوبيا والسودان) حول القضايا القانونية توقفت وما زالت بعيدة عن التوافق.
واتهم الوزير الإثيوبي مصر بمحاولة التلاعب بالمفاوضات كذريعة للحد من حق إثيوبيا في سد النهضة الإثيوبي باسم “التفاوض”.
وردت وزارة الخارجية المصرية، الاثنين، على حديث وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاشو بشأن دوافع لجوء مصر إلى مجلس الأمن باعتباره هروبا من التفاوض بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري استعداد بلاده الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الجميع، متحديا إثيوبيا باستئناف المفاوضات فورا حال إعلانها الإلتزام بتعهداتها الدولية بعدم الملء الأُحادي للسد الضخم.
وقال شكري إن مصر انخرطت فى المفاوضات بحسن نية على مدار عقد كامل، “موضحا الاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الجميع”.
ووجه شكري “التحدي لإثيوبيا باستئناف المفاوضات فورا حال إعلانها الإلتزام بتعهداتها الدولية بعدم الملء الأُحادي”، وذلك حسبما جاء على الصفحة الرسمية للخارجية المصرية.
وتوقفت محادثات سد النهضة مرة أخرى، الأربعاء الماضي، لكن هذه المرة قبل نحو أسبوعين فقط من البدء المتوقع لملء خزان السد الكبير الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار ويتم بناؤه قرب حدود إثيوبيا مع السودان.
وهذا السد هو المحور الرئيس في مسعى إثيوبيا لأن تكون أكبر بلد مصدّر للطاقة في إفريقيا.
الأوبزرفر العربي