إثيوبيا تستضيف جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة
أعلن وزير الري المصري، هاني سويلم، اليوم السبت، في بيان نقلته الحكومة المصرية، عبر صفحتها على “فيسبوك”، عن انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور الوزراء المعنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، ووفود التفاوض من الدول الثلاث.
وقال الوزير المصري، إن “مصر تستمر في التعامل مع المفاوضات، كعهدها دائمًا، بالجدية وحسن النوايا اللازمين بغرض التوصل لاتفاق عادل ومتوازن، يراعي مصالحها الوطنية ويحمي أمنها المائي واستخداماتها الحالية، ويحفظ حقوق الشعب المصري، وفي الوقت ذاته يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، بما يضمن تحقيق التنمية والرخاء لشعوب مصر وإثيوبيا والسودان”.
وأكد سويلم أن “استمرار مثل هذه التصرفات الأحادية المخالفة للقانون الدولي، يلقي بظلال غير إيجابية على العملية التفاوضية الراهنة ويهدد بتقويضها”.
وشدد على “أهمية حشد الجهود ليتسنى التوصل للاتفاق المطلوب في المدة الزمنية المقررة، لا سيما مع الأخذ في الاعتبار وجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي تتيح إبرام اتفاق قانوني ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث”.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا بشأن الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن سد النهضة، والتي انطلقت، اليوم السبت، في أديس أبابا.
وأشارت إلى أن رئيس فريق التفاوض الإثيوبي، السفير سيليشي بيكيلي، قال في كلمته الافتتاحية في جولة اليوم، إن “هذه الجولة من المحادثات تجري بعد الانتهاء بنجاح من الملء الرابع للسد، والتي تمت وفقا لإعلان المبادئ لعام 2015، كما أعرب عن اهتمامه وأمله أن تتوصل الدول الثلاث إلى تفاهم حول القضايا المعلقة في هذه الجولة من المحادثات”.
ونقلت عن بيكيلي تأكيده لموقف إثيوبيا، بأن الاستخدام العادل والمعقول لمياه النيل، على النحو المنصوص عليه في إعلان المبادئ لعام 2015، هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لضمان الاستخدام العادل للنهر، وأن إثيوبيا ملتزمة بالتوصل إلى حل تفاوضي وودي من خلال العملية الثلاثية الجارية”.