إخونجية تونس يرفضون تشكيل حكومة كفاءات مستقلة
في إطار سعيها الدائم وراء مغانم السلطة، أعلن رئيس مجلس شورى حركة النهضة الإخونجية، عبد الكريم الهاروني، في مؤتمر صحفي، إنه بعد حوار حول الحكومة التونسية الجديدة خلال اجتماع لمجلس شورى الحزب عُقد الأحد، “نرفض تشكيل حكومة باسم كفاءات مستقلة”.
ودعا الهاروني، رئيس الحكومة المكلّف هشام مشيشي، وهو مستقل، إلى تشكيل حكومة تأخذ بالاعتبار “الموازين في صلب البرلمان”.
ودعا أيضا مشيشي إلى “تكوين حكومة وحدة وطنية سياسية ذات حزام سياسي واسع تستجيب للموازين في صلب البرلمان ولنتائج الانتخابات التشريعية”.
وأضاف الهاروني أن “اعتماد الكفاءات المستقلة هو ضرب للديموقراطية وللأحزاب” السياسية.
وتخشى حركة النهضة الإخونجية التي تشغل 54 مقعدا من أصل 217 في البرلمان، استبعاده من حكومة مشيشي الذي عينه الرئيس التونسي قيس سعيد أواخر يوليو رغم طرح أسماء أخرى من جانب أحزاب رئيسية.
ويجري مشيشي الذي كان وزيرا للداخلية في حكومة إلياس الفخفاخ المستقيلة، مشاورات منذ أواخر يوليو مع ممثلي أحزاب سياسية لتشكيل حكومة “تستجيب لتطلعات كلّ التونسيّين”.
والتقى الجمعة رؤساء حكومات سابقين هم حمادي الجبالي (2011-2013) وعلي العريض (2013-2014) وحبيب الصيد (2015-2016) ويوسف الشاهد (2016-2020).
واجتمع أيضا مع رئيسين سابقين هما فؤاد المبزع (من يناير حتى ديسمبر 2011) ومحمد الناصر (من يوليو حتى أكتوبر 2019). والهدف من ذلك كان مناقشة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد ورؤيتهم للمسار الذي يجب سلوكه.
ومن المقرر أن يلتقي مشيشي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة سمير مجول.
ويعقد مشيشي مؤتمرا صحافيا الاثنين عند الساعة 18,00 (17,00 ت غ) يتحدث فيه عن المشاورات حول تشكيل حكومة جديدة.
وبعد تشكيل حكومته، يترتب على مشيشي (46 عاماً) الحصول على ثقة البرلمان بغالبيته المطلقة بحلول مطلع سبتمبر. وإذا تعذر ذلك، سيتم حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية جديدة.
الأوبزرفر العربي