إستطلاع رأي يظهر معارضة أغلبية الأمريكيين للحرب على غزة
في تحول واضح عن استطلاع أجري قبل أربعة أشهر (في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، أظهرت نتائج استطلاع للرأي الأمريكي نشرته مؤسسة غالوب أمس الأربعاء، أن غالبية الأمريكيين لا يوافقون على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بزيادة قدرها 10 نقاط مئوية عن الأربعة أشهر السابقة، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز».
وبحسب الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 1 إلى 20 مارس/آذار، قال 55% من البالغين الأمريكيين إنهم لا يوافقون على الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وانخفضت موافقة الأمريكيين على سلوك إسرائيل في الحرب بهامش أكبر، من 50% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أي بعد شهر من بدء الحرب، إلى 36% في مارس/آذار الجاري، في حين ارتفعت نسبة الأمريكيين الذين قالوا إنه ليس لديهم رأي في هذا الموضوع قليلا إلى 9% من 4%.
وعلى مدار خمسة أشهر، استشهد في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أكثر من 32 ألف فلسطيني، بينهم حوالي 14 ألف طفل، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين والأمم المتحدة.
وقد وجد استطلاع «غالوب»، أن الموافقة الأمريكية على العمليات العسكرية الإسرائيلية انخفضت عبر الأطياف السياسية؛ فرغم أنه لا يزال أغلبية الجمهوريين يقولون إنهم يوافقون على تلك العمليات، إلا أن رقم التأييد انخفض من 71% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى 64% في مارس/آذار الجاري.
وبينما انخفضت موافقة المستقلين إلى 29% من 47%، تراجعت -كذلك- موافقة الديمقراطيين إلى 18% فقط من 36%.
استهداف المستشفيات
ويوم الأربعاء، استشهد عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة المحاصر والمهدد بالمجاعة، فيما دارت اشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس بالقرب من ثلاثة مستشفيات.
وفي اليوم الثالث والسبعين بعد المئة لجرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة التي خلفت أكبر عدد من الضحايا في هذا النزاع، أكدت وزارة الصحة بغزة استشهاد 76 شخصا خلال 24 ساعة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته قصفت “عشرات الأهداف” التي وصفها بأنها “أنفاق ومجمعات عسكرية وبنية تحتية إرهابية”، مشيرًا إلى أنه يواصل عملياته في خانيونس ولا سيما منطقة مستشفى الأمل الذي أغلقه بعد إخلائه من الموظفين والمرضى.
وفي شمال غزة، يواصل جيش الاحتلال لليوم العاشر محاصرة مجمع الشفاء الطبي ويخوض اشتباكات في محيطه.
ومنذ اقتحام المجمع في 18 مارس/آذار يؤكد الجيش أنه ينفذ “عمليات دقيقة”، مؤكدا “منع إلحاق الضرر بالمدنيين والمرضى والفرق والمعدات الطبية”.