إسرائيل تخطط للقرصنة على المساعدات التي ستصل غزة عن طريق البحر
رغم تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الغذائية والأدوية بوتيرة أسرع، إلى قطاع غزة مع بداية رمضان من دون قيود، إلّا أن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالنت، أعلن الأحد، إنه يتعين على الجنود الإسرائيليين استلام المساعدات الإنسانية القادمة من البحر قبل وصولها للفلسطينين.
وقال غالانت، أن السيطرة على المساعدات “ستساعد على انهيار” حركة حماس، مضيفاً أنه “سيتعين على الجنود الإسرائيليين استلام البضائع، ومن ثم السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها”.
وأدلى غالانت بتصريحه بعد جولة قام بها على شاطىء غزة لتفقّد الاستعدادات الجارية لبناء رصيف بحري عائم تحمل مواده سفينة أميركية للدعم اللوجستي أبحرت من الولايات المتحدة، ويتوقّع أن تستغرق عملية البناء ستين يوماً.
وذكر غالانت عبر منصة “إكس”: “وصلت صباح اليوم إلى شواطئ غزة لأطلع عن كثب على الاستعدادات الجارية لبناء الرصيف البحري. …وكان لدي انطباع بأن المساعدات البحرية ستساعد على تحقيق أحد الأهداف الرئيسية للحرب وهي انهيار حكم حماس. سوف نكون حريصين على أن تذهب المساعدات إلى من يحتاجونها، وليس إلى من لا يحتاجونها”.
جزء من حل اليوم التالي
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غالانت قوله إن الخطة قُدمت “قبل شهرين، كجزء من حل اليوم التالي” بعد الحرب. وأضاف: “سيتعين على الجنود المتمركزين هنا.. استلام البضائع، وتأمين موقع الهبوط، ومن ثم السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها، وليس إلى من لا يحتاجون إليها”.
ويستقبل الفلسطينيون شهر رمضان في أجواء كئيبة وسط عمليات إبادة جماعية تنفذها إسرائيل بلا توقف فيما يخيم شبح الحرب والجوع على غزة، مع تعثر المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الأحد، بأن “الجوع في كل مكان بقطاع غزة”.
وشددت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، على أن “الوضع في شمالي غزة مأساوي حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة”.
وقالت الأونروا أنه “مع اقتراب رمضان، فإن وصول المساعدات الإنسانية عبر قطاع غزة، والوقف الفوري لإطلاق النار ضروريان لإنقاذ الأرواح”، مؤكدة أن “الجوع في كل مكان بغزة”.