إسرائيل تشن غارات تدميرية على غزة وواشنطن تعرقل صدور بيان عن مجلس الأمن
الصين تدين بشدة العنف ضد المدنيين في فلسطين
يدخل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني أسبوعه الثاني، وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد منتصف الليل، سلسلة من الغارات الجوية التدميرية على مناطق متفرقة وواسعة في قطاع غزة.
الغارات أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي على عدد من المناطق في قطاع غزة، الذي يعد من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان، مستهدفةً منشآت مدنية وبيوت سكنية ومقارٍ حكومية ومواقع للمقاومة وشوارع رئيسية.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان اليوم الاثنين، أنه أطلق 110 صواريخ على 35 هدفا في غزة خلال 20 دقيقة مستخدما 54 طائرة.
وقال جيش الاحتلال أنه في الساعات الأخيرة أغارت الطائرات على تسعة منازل لقادة في حماس في أنحاء قطاع غزة بزعم أنها استخدمت لتخزين أسلحة.
ووفقا لبيان جيش الاحتلال فمن بين المنازل المستهدفة منزل قائد كتيبة بيت حانون وقائد سرية بيت حانون وقائد سرية في مدينة غزة وقائد سرية في مخيم الشاطئ.
واضاف جيش الاحتلال أنه وفي المرة الثالثة منذ بدء عملية “حارس الأسوار” فان غارات مكثفة شنتها الطائرات وفي ساعات الليل تم استهداف المرحلة الثالثة من مشروع المترو لأنفاق حماس وذلك من خلال قصف نحو 35 هدفًا خلال 20 دقيقة عبر 54 طائرة مقاتلة واستخدام نحو 110 صاروخ دقيقة لاستهداف نحو 15 كلم من الأنفاق.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوع على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، إلى 218 شهيدا وأكثر من 5604 جرحى”.
38 ألف نازح
ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في بيان أن “أكثر من 38 ألف شخص لجأوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها للجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع”.
واشنطن تعرقل قرار عن مجلس الأمن
عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الثالثة، إصدار بيان مشترك لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر دبلوماسية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة عللت موقفها بضرورة ترك مزيد من الوقت لجهودها الدبلوماسية.
وأعدت مشروع البيان كل من الصين وتونس والنرويج، وتجدر الإشارة إلى أن نص مشروع البيان انتقد طرفي الصراع (فلسطين وإسرائيل).
وقد نظرت الجلسات المغلقة لمجلس الأمن الدولي في مشروع البيان يومي الاثنين والأربعاء الأسبوع الماضي، وساند مشروع البيان 14 من أصل 15 عضوا في المجلس، ويتطلب اعتماد البيان موافقة بالإجماع، لكن بحسب مصادر دبلوماسية عارضت الولايات المتحدة الأمريكية إصداره.
الصبن تدين العنف ضد الفلسطينيين
أدانت الصين يوم الأحد، على لسان وزير خارجيتها، وانغ يي، بشدة العنف ضد المدنيين في فلسطين من قبل الجيش الإسرائيلي، وحثت مرة أخرى أطراف النزاع على الوقف الفوري للأعمال العسكرية والأعمال العدائية.
وحث وزير الخارجية الصيني، “إسرائيل على الوفاء بأمانة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ورفع الحصار المفروض على غزة بشكل فوري وكامل، وضمان أمن المدنيين وحقوقهم في الأرض الفلسطينية المحتلة”، وفقا لموقع الأمم المتحدة.
وقال وانغ إن “مجلس الأمن المسؤولية يتحمل الأساسية عن صون السلم والأمن الدوليين. للأسف، ببساطة بسبب عرقلة دولة واحدة، لم يتمكن مجلس الأمن من التحدث بصوت واحد”، في إشارة منه إلى الولايات المتحدة.
وأوضح أن ما حدث في المنطقة يثبت مرة أخرى أنه “لا يمكن تحقيق تسوية دائمة إلا على أساس حل الدولتين.”
وأكد الوزير الصيني، أن “العدالة تتأخر بالفعل، لكنها لا يجب أن تكون غائبة إلى الأبد.”
ومنذ توليها رئاسة المجلس لهذا الشهر، أولت الصين أهمية خاصة لحل التوترات الحالية في الشرق الأوسط. ووعد الوزير الصيني بأن تكثف بلاده جهودها لتعزيز محادثات السلام، وأن تؤدي بجدية واجبها كرئيسة للمجلس.
وتعد تلك المرة الثالثة التي يجتمع فيها مجلس الأمن هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، ولكن يفشل بسبب عرقلة الولايات المتحدة إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
لماذا لم يتمكن مجلس الأمن من إصدار بيان مشترك بشأن التوترات في #الأرض_الفلسطينية_المحتلة و #إسرائيل ؟
ماذا كان رأي #الصين ؟
وإلى ماذا دعت #الولايات_المتحدة ؟-كل التفاصيل في هذا التقرير👇https://t.co/iKFlYOozOt
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) May 16, 2021
وبعد إفشال واشنطن المجلس في إصدار بيان مشترك لوقف العدوان الإسرائيلي، دعت كل من النرويج وتونس والصين إلى وقف كل أعمال العنف والتحريض والتدمير والإخلاء في بيان مشترك ثلاثي.
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.