إسرائيل تقترف جريمة مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة
مصادر مصرية وفلسطينية تستبعد التوصل إلى تهدئة قريبة
اقترفت إسرائيل جريمة مروعة جديدة، فجر السبت، بحق المدنيين الفلسطينيين في مخيم الشاطئ للاجئين بقطاع غزة، حيث قصفت بشكل وحشي منزلاً مكتظّاً بالنساء والأطفال، أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين من بينهم 6 أطفال وسيدتين.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال قصفت بعدة صواريخ منزلا مأهولا يعود لعائلة أبو حطب فوق رؤوس ساكنيه قرب سوق المخيم، ما أدى إلى وقوع 10 شهداء حتى اللحظة، هم 6 أطفال وامرأتان.
ولا تزال طواقم الانقاذ تعمل على انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنزل المكون من ثلاثة طوابق.
كما قصفت طائرات الاحتلال في وقت سابق، منزلاً في شارع الصحابة وسط مدينة غزة.
ويواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المباني السكنية والمقار الحكومية موقعاً المزيد من الضحايا حيث بلغ اجمالي الشهداء حتى صباح السبت، نحو 130 شهيداً وأكثر من 1300 جريح بحسب مصادر رسمية.
استبعاد التهدئة
استبعدت مصادر مصرية وأخرى من حركة “حماس”، قرب التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، في حين أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات صحافية، أن القوات الإسرائيلية ستواصل “العمل ضد حماس”.
وعند سؤال مكتب نتنياهو، عن احتمال التوصل إلى تهدئة ليل الجمعة، قال متحدث باسم مكتبه إن “الموضوع لم ينته بالنسبة إلى إسرائيل”، مضيفاً: “سنواصل العمل ضد حماس”.
من جهتها، قالت مصادر مصرية، إنه “من المستبعد حدوث انطلاقة نحو التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، قبل مرور أيام”.
وفي السياق نفسه، لفتت مصادر مسؤولة في حركة “حماس” في تصريحات لوسائل الإعلام، إلى وجود اتصالات مصرية يومية بين الحركة من جهة والجانب الإسرائيلي من جهة أخرى بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى عدم وجود تقدم حتى الآن.
وكشف مسؤول رفيع في الحركة، أن مصر وجهات أخرى، عرضت على الحركة، في الأيام والساعات الأخيرة، أفكاراً بشأن وقف إطلاق النار، منها الإعلان عن وقف إطلاق نار من جانب واحد، والطلب من الجانب الآخر الرد بالمثل، بالإضافة إلى وقف إطلاق نار لفترة زمنية معينة، لعدة ساعات مثلاً، يجري خلالها البحث عن تفاهمات لتثبيت وقف النار، أو وقف إطلاق النار على المدنيين من الجانبين.
وقال المسؤولون، إن “حماس” رفضت كل هذه الاقتراحات، وأصرت على وقف نار شامل، مشيرين إلى أن الحركة مستعدة لوقف إطلاق النار إذا أوقفت إسرائيل الاقتحامات للمسجد الأقصى، والمشروع الاستيطاني في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.
وقال أحد المسؤولين في الحركة، إن الجانب الإسرائيلي رفض الاقتراحات المصرية، مرجحاً أنه يبحث عن “لقطة أخيرة للحرب”.
وأضاف: “العدو (إسرائيل) لا يريد حرباً برية ولا حرباً مفتوحة، إنه يبحث عن صورة نصر يسوقها لشعبه، ونحن لن نعطيه هذه الصورة، سنرد على كل قصف”.
منظمة العفو الدولية
دعت منظمة العفو الدولية، الجمعة، المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد تجاهل إسرائيل المستمر والصارخ لحياة الفلسطينيين، على خلفية استخدام القوات الإسرائيلية “قوة مفرطة” مع الفلسطينيين في الضفة الغربية.
من جهتها، عبرت المنظمة عن قلقها من التقارير عن مقتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقالت المنظمة في بيان إن “قتل فلسطينيين اليوم في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية يعكس أنماطا سابقة من القوة المفرطة. ودعت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد تجاهل إسرائيل المستمر والصارخ لحياة الفلسطينيين”.