إسرائيل تواصل تنفيذ جرائم الإبادة في غزة
"حماس" تتحفظ على مقترح أمريكي بشأن صفقة الأسرى
لليوم الـ188 على التوالي، تواصل إسرائيل تنفيذ جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مخلفة مئات الشهداء والجرحى يومياً، كما واصلت سياسة التجويع واستهداف منازل المواطنين والمرافق العامة بالقصف المدفعي والغارات الجوية.
وأمس الأربعاء، استشهد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حازم وأمير ومحمد، وثلاثة من أحفاده، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ، غربي قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة جرائم الإبادة الجماعية إلى 33482 شهيداً و76049 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
على الصعيد السياسي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ فرص موافقة حماس على المقترح الأميركي بشأن صفقة تبادل الأسرى “ليست كبيرة”، مؤكدين أن أحد الخلافات الرئيسية في صفقة التبادل يتعلق بمطلب إسرائيل إطلاق سراح 40 محتجزاً على قيد الحياة من المسنين والنساء والمجندات، فيما تقول الحركة إن هذا العدد من المسنين والنساء غير موجود لديها.
أما عن موقف حماس، فقد أفاد مسؤول كبير في الحركة، الأربعاء، بأن لدى الحركة تحفظات على مقترح أميركي في المفاوضات الرامية لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل، مشيراً إلى أن أبرز هذه التحفظات تتعلق بعدد المحتجزين الذين من المفترض أن تفرج عنهم الحركة، واشتراط واشنطن في تصورها أن يكونوا من “الأحياء”.
وذكر المسؤول لوكالة أنباء العالم العربي AWP، أن حماس لديها “استدراكات” على المسار الأميركي المطروح، والذي تطلق عليه الحركة الورقة الإسرائيلية الجديدة.
وأضاف: “العصا الرئيسية في دولاب الاتفاق هي كلمة (من الأحياء)، إذ ينص المقترح على إفراج حماس عن 40 رهينة من الأحياء مقابل 900 أسيّر فلسطيني منهم 100 من ذوي المؤبدات.. بينما الورقة السابقة التي تم التفاوض عليها بعد باريس في الدوحة لم تتضمن كلمة الأحياء، وإنما فئة كبار السن والمدنيين (أحياء أو أموات) وما تبقى من الفئة السابقة (نساء وأطفال) و5 مجندات”.