إسرائيل تواصل حربها على جنين لليوم الثالث على التوالي

وتقوم بتهجير ألفي عائلة فلسطينية إلى القرى القريبة

لليوم الثالث على التوالي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على مدينة جنين ومخيمها وعدة بلدات مجاورة شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود عيان في الضفة الغربية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “وسع عملياته في جنين لتشمل عدة بلدات، أبرزها بلدتي قباطية وبرقين جنوبي المدينة”.

وأشار الشهود، إلى أن أصوات اشتباكات مسلحة تسمع بين حين وآخر إلى جانب سماع دوي انفجارات.

وشرعت جرافات عسكرية بتدمير البنى التحتية وممتلكات ومحال تجارية.

وذكر الشهود أن جيش الاحتلال اعتقل عشرات السكان وحولهم للتحقيق الميداني في مراكز قريبة من المدينة.

تهجير ألفي عائلة فلسطينية

و الأربعاء، قال مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، إن نحو ألفي عائلة فلسطينية نزحت من مخيم جنين مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف مطاحن، أن العائلات توزعت في القرى القريبة، في ظروف صعبة دون أن تتوفر لها أدنى الاحتياجات.

فيما قال نازحون من جنين الأربعاء، إن جيش الاحتلال عزل المخيم عن محيطه، وهجّر المئات من سكانه على قسرا سيرا على الأقدام، رغم وجود مرضى وكبار سن بينهم.

هدم واغتيالات

ومساء الأربعاء هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية منزلا في بلدة برقين بعد اشتباك مسلح استمر لعدة ساعات.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن “وحدات خاصة مع جهاز الشاباك تمكنت من الوصول واغتيال منفذا عملية الفندق (شرقي قلقيلية) قبل أيام والتي أدت إلى مصرع ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين”.

وذكرت أن “عملية الاغتيال تمت بعد محاصرة منزل في منطقة برقين بالقرب من جنين، خلال العملية أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة نقل على إثرها لتلقي العلاج في المستشفى”.

وفي بلدة قباطية اقتحمت قوة إسرائيلية البلدة وحاصرت منزلا واعتقلت 4 فلسطينيين على الأقل بحسب مصادر محلية”.

والثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال أنه وجهاز “الشاباك” وحرس الحدود، باشروا حملة عسكرية “لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين”، وفق زعمه، وأطلق عليها اسم “السور الحديدي”.

وجاءت عملية جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهرا.

وتمثل العملية -وفق إعلام عبري- محاولة من رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية اليمني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة.

وعد نتنياهو للارهابي سموتريتش

والثلاثاء، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن نتنياهو وعد الإرهابي سموتريتش بشن هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة ما قد يؤدي لانهيارها.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 873 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبعد عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي جرائم إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.​​​​​​​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى