احتجاجات في إيران ضد ارتفاع أسعار الوقود ومصادر تتحدث عن سقوط قتيل
خرجت تظاهرات حاشدة في طهران وشيراز وأصفهان وتبريز، الجمعة، احتجاجا على رفع السلطات الإيرانية أسعار الوقود 3 أضعاف وردا على تصريحات الرئيس، حسن روحاني، الذي دافع عن القرار.
وأفاد ناشطون بسقوط قتيل خلال مواجهات اندلعت مع قوات الأمن الإيراني في مدينة سيرجان، التي بادرت بفتح النار بشكل عشوائي على المحتجين فيما شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات.
كما قام محتجون في الأهواز بقطع طريق القنيطرة وتستر احتجاجا رفع أسعار الوقود وردا على سياسات النظام التعسفية.
وأظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت، محتجين في الأهواز عاصمة خوزستان وهم يحثون السائقين على تعطيل حركة المرور وهتفوا قائلين “أيها الأهوازيون الشرفاء. أطفئوا محركاتكم”.
وقال أحد السكان في الأهواز: “شرطة مكافحة الشغب أغلقت الشوارع الرئيسية. سمعت إطلاق نار قبل نحو ساعة”.
وبدأت السلطات الإيرانية، الجمعة، تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره، الأمر الذي أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة لسيارات المواطنين أمام محطات الوقود.
وقال التلفزيون الرسمي في إيران، إن سعر ليتر البنزين العادي سيرتفع إلى 15 ألف ريال (12.7 سنت أميركي) بعدما كان في حدود 10 آلاف ريال.
وجرى تحديد الحصة الشهرية للسيارة الخاصة عند 60 ليترا في الشهر، وسيبلغ سعر أي مشتريات إضافية 30 ألف ريال لليتر، وفق ما نقلت “رويترز”.
وبررت الحكومة الإيرانية قرار رفع أسعار البنزين وتقنين توزيعه، بحاجتها لسيولة نقدية لتغطية الاحتياجات العاجلة لـ18 مليون أسرة فقيرة، وتأمين المساعدات المستمرة لأكثر من 60 مليون إيراني.
وعلى ما يبدو فإن هذه الخطوة جاءت بمثابة تطبيق مباشر لدعوة الرئيس روحاني، الثلاثاء الماضي، إلى زيادة الضرائب على الشركات والمواطنين، لتعويض العجز الناجم عن حظر صادرات النفط الإيراني.