استعدادات إخونجية لتطور العلاقات المصرية التركية
تغيير أسماء الكيانات والروابط والشركات التابعة للتنظيم في تركيا وحظر استخدام مصطلح" الانقلاب"
التصريحات الإيجابية عن تطوير العلاقات المصرية التركية، وضعت تنظيم الإخونجية وعناصره المقيمين في تركيا داخل حالة من الارتباك والقلق، ودفع التنظيم على الفور على تغيير استراتيجيتهم، لمواجهة تلك التطورات، ومنع تعرض التنظيم لأي عواقب قد تحدث جراء المصالحة والتطبيع المتوقع حدوثهما.
ذلك جاء بعد المصافحة الأخيرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة خلال حضورهما افتتاح مونديال 2022، مساء الأحد، والتأكيد على عمق الروابط بين البلدين والشعبين،
وكشفت مصادر إعلامية أنه تم الاتفاق على تغيير أسماء الكيانات والروابط والشركات التابعة للتنظيم في تركيا خشية تعرضها للتجميد أو الإلغاء من قبل سلطات النظام التركي، مثل رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج، والكيان الخاص بالجالية المصرية الذي يسيطر عليه القيادي الإخونجي عادل راشد ومعه محمد نصر الدين الغزلاني المتهم في قضية كرداسة.
كما قرر التنظيم أيضاً تغيير أسماء الجمعيات التي تحمل دلالات إخونجية مثل جمعية “رابعة” والكيانات التي كانت تندد بالإطاحة بحكم الإخونجية في مصر مثل”برلمانيون ضد الانقلاب” و”طلاب ضد الانقلاب” وغيرها .
كذلك اتفقوا على منع استخدام مصطلح “الانقلاب”، في كافة الفضائيات الإخونجية العاملة في تركيا والتي تبث من إسطنبول.
اتهامات بالتخابر
في سياق متصل كشفت المصادر أن الإعلامي الإخونجي حسام الغمري المحتجز حاليا بأحد السجون الحدودية يواجه اتهامات بالتخابر لحساب جهات أجنبية والإضرار بالمصالح التركية.
يشار إلى أن سلطات النظام التركي كانت احتجزت الغمري وعددا من الإعلاميين والعناصر الإخونجية بتهمة التحريض على العنف والفوضى في مصر، في ما عرف بحراك 11-11، وتقديم الدعم الفني والتقني والإعلامي لفضائية الإخوان الجديدة الحرية 11-11 التي تبث من فيتنام ضد القاهرة.
وسبق أن وضعت سلطات النظام التركي عددا من المذيعين في فضائيات الإخونجية بإسطنبول وقيادات تابعة للتنظيم على القائمة الإرهابية بينهم الفنان هشام عبد الله وقيادي إخونجي كان يعمل في مفتي التنظيم يوسف القرضاوي وطالبتهم بوقف التحريض ضد الدولة المصرية، كما منعت ظهور المذيع الإخونجي هيثم أبو خليل في قناة “الشرق” ، و قررت وقف برامج 4 من مذيعي الإخونجية هم معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله، ما اضطر بعضهم لمغادرة البلاد، مثل مطر الذي توجه إلى العاصمة البريطانية لندن وتولى قيادة فضائية جديدة تابعة للتنظيم تسمى “الشعوب “.