الأمم المتحدة تحذر من أنه لا مكان آمنا في غزة
حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، الخميس، من أنه لا مكان آمنا في غزة بسبب القصف الإسرائيلي المركز على القطاع منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الجيش الإسرائيلي “يواصل تحذير سكان مدينة غزة بأن الذين يبقون في منازلهم يعرضون أنفسهم للخطر”.
وأكدت لين هاستينغز في بيان أن “الإنذارات المسبقة” التي وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع لا تحدث أي فرق، وأضافت: لا مكان آمنا في غزة.
ولفتت إلى أنه في بعض الحالات يشجع إبلاغ الجيش الإسرائيلي الناس على التوجه إلى منطقة إنسانية في المواصي إلى غرب مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وأكدت أن الأمم المتحدة تعتزم تأمين المساعدة للذين يحتاجون إليها في مكان وجودهم.
وأنذر الجيش الإسرائيلي من خلال المتحدثين العسكريين باللغة العربية مرارا سكان مدينة غزة بمغادرتها والتوجه إلى “المنطقة الإنسانية في منطقة المواصي التي ستوجه إليها المساعدات الإنسانية عند الحاجة”.
وقالت هاستينغز: بالنسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم المغادرة، سواء لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه أو لأنهم عاجزون عن التنقل، فإن التحذيرات المسبقة لا تحدث أي فرق.
وتابعت: حين يتم قصف طرق الإجلاء، حين يكون الناس في الشمال كما في الجنوب معرضين للأعمال الحربية، حين لا تتوافر المقومات الأساسية للاستمرار، وحين لا يكون هناك أي ضمانة بالعودة، لا يترك للناس سوى خيارات مستحيلة.
وذكّرت أن النزاعات المسلحة أينما كان يحكمها القانون الدولي الإنساني. وهذا يعني أنه يجب حماية المدنيين وأن يمتلكوا المقومات الأساسية لاستمرارهم أينما كانوا وسواء اختاروا الانتقال أو البقاء.
وتابعت هذا يعني أيضا أنه يجب إطلاق سراح الرهائن، جميع الرهائن، فورا وبلا شروط.
وشنّت حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول هجوما، تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص قضوا في اليوم الأول من الهجوم، وتحتجز حماس أكثر من 200 شخص بينهم أجانب، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وترد إسرائيل بقصف مكثف وعنيف على قطاع غزة أسفر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 طفلا، وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في قطاع غزة الأربعاء.