الأمم المتحدة تعلن بقاء بعثتها في ليبيا رغم مقتل موظفين لها هناك
أعلنت مسؤولة في الأمم المتحدة أن المنظمة لا تخطط لإجلاء موظفيها من ليبيا، على الرغم من مقتل عدد منهم هناك، يوم السبت، جراء تفجير سيارة ملغومة في مدينة بنغازي شرق البلاد.
وأثناء اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، عقد لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، بينتو كيتا: “الأمم المتحدة لا تنوي إجلاء موظفيها من ليبيا. ومكاننا في المستقبل القريب هو مع الشعب الليبي، فمصلحة الشعب الليبي هي التي خدمها زملاؤنا الذين سقطوا اليوم”.
ولفتت المسؤولة إلى أن الحادث في بنغازي الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من موظفي البعثة الأممية هناك، وقع في الوقت الذي كان فيه أهالي المدينة يستعدون لاستقبال عيد الأضحى على الأراضي الخاضعة لسيطرة قائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر.
وتابعت أن “هذا الهجوم يدل على حجم التهديد الذي يمثله الإرهابيون في أنحاء البلاد، كما يدل على استحالة أي سيطرة فعالة في ظروف غياب حكومة موحدة وقوات عسكرية أو أمنية (واحدة) في البلاد”.
وسابقا السبت، قال مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة بنيويورك إن مجلس الأمن الدولي قد يعقد جلسة خلال الساعات القريبة لبحث التصعيد الأخير في ليبيا، على خلفية مقتل موظفيْن أمميين هناك.
وأفادت مصادر طبية، السبت، بمقتل اثنين وجرح ثلاثة من موظفي المنظمة الدولية و نتيجة انفجار سيارة ملغومة قرب مركز تجاري في مدينة بنغازي. وفي وقت لاحق، أخبرت المصادر بوفاة أحد الموظفين الجرحى متأثرا بإصاباته.
ودان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، “بأشد العبارات الممكنة” التفجير في بنغازي. وشدد سلامة، في بيان، على أن هذا الهجوم “يعد بمثابة تذكير قوي آخر بحاجة الليبيين الملحة لوقف الاقتتال بينهم، ووضع خلافاتهم جانبا والعمل معا من خلال الحوار وليس العنف لإنهاء النزاع في ليبيا”.
فيما أكد ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، أن هذا الأخير دان بشدة تفجير السيارة الذي أدى إلى مقتل اثنين من موظفي الأمم المتحدة وجرح ثلاثة آخرين. وأضاف أن الأمين العام قدم التعازي لأسر الضحايا وتمنيات الشفاء العاجل للمصابين.
وذكر دوجاريك أن غوتيريش دعا السلطات الليبية لبذل كل الجهود الممكنة للبحث عن الواقفين وراء هذا الهجوم ومقاضاتهم.