الأمم المتحدة: مساعدة سكان غزة من الجو لا يشكّل بديلاً عن طريق البر
في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، أعلنت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ أن إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق إلقائها من الجو أو إيصالها عبر البحر لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يشكل “بديلا” عن إيصالها عن طريق البرّ.
وقالت كاغ للصحفيين، “لقد تحدثت عن أهمية تنويع طرق الإمداد البرية. هذا الحل يبقى الأمثل، لأنّه أسهل، وأسرع، وأرخص، خاصة وأنّنا نعلم أنّنا بحاجة لمواصلة إيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع فترة طويلة من الزمن”.
وتعليقا على المساعدات الإنسانية التي تمّ أخيرا إلقاؤها من الجوّ فوق القطاع الفلسطيني قالت كاغ “أعتقد أنّ هذه العمليات هي رمز لدعم المدنيين في غزة. إنها شهادة على إنسانيتنا المشتركة، ولكنّها مجرد قطرة في محيط، وهي ليست كافية على الإطلاق”.
وشدّدت الوزيرة الهولندية السابقة التي عيّنها مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/كانون الأول الماضي في منصب “كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة” على أنّ “الجو والبحر لا يمكن أن يشكّلا بديلا عمّا نحتاج لإيصاله عبر البرّ”.
لكنّ كاغ لفتت إلى أنّ “أيّ (مساعدات) إضافية، في هذا المنعطف الحرج، ستكون مهمة للغاية”.
ورحّبت المسؤولة الأممية أيضا بالقرار الذي اتّخذه الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن إنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البحر، مشيرة إلى أن “دولا كبرى” أخرى ستنضمّ إلى هذا “الممرّ البحري” الذي سينطلق من قبرص.
وبعد 5 أشهر من الحرب ومن الحصار المشدّد على قطاع غزة، باتت الغالبية العظمى من الفلسطينيين في القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة عرضة للمجاعة، بحسب تقارير الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية.