“الأونروا” تتهم الاحتلال الإسرائيلي بتقييد وصول المساعدات إلى قطاع غزة
"شبح المجاعة" يعود إلى شمال القطاع و"الأطفال يدفعون الثمن"
اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” سلطات الاحتلال الإسرائيلية بفرض قيودا إضافية على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى إن “الأطفال يدفعون الثمن الباهظ”.
وأوضح “الأونروا” أنه في عام 2023، تم رفض أو تأخير أكثر من 3000 تصريح للأطفال الفلسطينيين لمغادرة قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة لتلقي العلاج الطبي.
ويتعرض قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، لعمليات إبادة جماعية تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وحصار مشدد نتج عنه ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء، والماء، والدواء، والوقود.
وكانت مصادر طبية أعلنت سابقا، أن 50 طفلا يعانون من سوء التغذية والمجاعة، شمال قطاع غزة.
ونقلا عن مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان، “فقد تم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفلا في قطاع غزة، وكارثة إنسانية تواجه شمال قطاع غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد “شبح المجاعة” إلى الواجهة من جديد، وفقًا لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.
وفي 7 مايو الماضي، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى القطاع وسفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تحديدا في الشمال بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
وحذر مسؤولو إغاثة وخبراء صحة، من “مجاعة في قطاع غزة خلال مايو الماضي، ما لم ترفع إسرائيل القيود عن المساعدات ويتوقف العدوان وتعود الخدمات الحيوية”.
وحذرت منظمة الصحة العالمية أمس الأول، من أن الكثيرين من سكان القطاع يتعرضون إلى “مستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة”.