الأونروا: غزة تشهد أشد عمليات قصف استهدفت المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية

ظروف البقاء على قيد الحياة لحوالي 70 ألف محاصر في شمال غزة تتضاءل

في منشور لها على منصة X، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد عمليات قصف استهدف المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية، وأن عام 2024 كان أكثر الأعوام فتكاً بالنسبة إلى العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية.

وقالت الأونروا إن “محنة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول أزمة لاجئين لم تُحل في العالم”.

وأضافت: “بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في القطاع”.

وحذرت من إن ظروف البقاء على قيد الحياة لحوالي 65 ألفا إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة تتضاءل.

 

 

وأوضحت “الأونروا” في منشور آخر على منصة “إكس”، أمس الخميس، أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 و75 ألف شخص ما زالوا موجودين في شمال غزة المحاصر، ومنذ أكثر من 50 يوما يواجهون ظروفا متضائلة للبقاء على قيد الحياة.

وأشارت إلى مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقي المساعدات الإنسانية لأسابيع وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة.

ولفتت “الأونروا” إلى أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت هطولا غزيرا للأمطار وانخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة، بينما آلاف العائلات التي نزحت من المناطق المحاصرة تواجه الآن برد الشتاء وأمطاره دون توفر بطانيات أو فرشات أو ملاجئ تحميهم من المياه.

وتابعت: في الفترة من 6 تشرين الأول إلى 25 تشرين الثاني 2024 قامت الأمم المتحدة بمحاولات متكررة بلغت 91 محاولة للوصول إلى تلك المناطق الثلاث لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة، إلا أن 82 من هذه المحاولات تم رفضها بشكل قاطع، في حين تمت إعاقة 9 منها.

15 ألف امرأة حامل على شفا المجاعة

كما حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الخميس، من أن 15 ألف امرأة حامل في قطاع غزة أصبحن على شفا المجاعة بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة.

وأشارت الأونروا، إلى الكارثة الإنسانية الناجمة عن سياسة التجويع والتعطيش التي تنتهجها إسرائيل في غزة.

وذكرت أن هناك نحو 50 ألف امرأة حامل في غزة، وأنه من المتوقع أن تشهد المنطقة 4 آلاف حالة ولادة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وقالت الوكالة الأممية إن نحو 15 ألف من هذه النساء الحوامل قد يكن على شفا المجاعة.

كما أكدت أن الأمطار الغزيرة والمساعدات المحدودة فاقمت من أوضاع المهجرين في القطاع.

ولفتت الأونروا، إلى أن عام 2024 كان أكثر الأعوام فتكاً بالنسبة إلى العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، حيث لقي 281 منهم حتفهم على مستوى العالم، معظمها من موظفي الأونروا في غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى