الإرهابي الإسرائيلي بن غفير يهدد باقتحام المسجد الأقصى
الجماعات اليهودية المتطرفة تستعد ل"مسيرة الأعلام" الإستفزازية في القدس
في حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، هدد الإرهابي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، باقتحام المسجد الأقصى خلال “مسيرة الأعلام” الاستيطانية والاستفزازية، غداً الأربعاء، في مدينة القدس المحتلة، بمناسبة ما يُسمى إسرائيلياً بـ”يوم القدس”، وهو اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بسقوط الشطر الشرقي من المدينة المحتلة عقب نكسة عام 1967.
وقال بن غفير الذي يشغل منصب وزير الأمن القومي الإسرائىلي في حكومة نتنياهو عن المسيرة التي ستمر في باب العامود وربما في الحي الإسلامي داخل البلدة القديمة، إنه “يجب ضربهم في أهم مكان لهم. في جميع السنوات قالوا هذا غير مناسب، وهذا ليس الوقت لذلك. الأمر معاكس تماماً، عندما تتراجع أمامهم، ستحصل على 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى). سنسير (في مسيرة الغد) عبر باب العامود وسنصعد إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، رغماً عن أنوفهم ورغم غضبهم. يجب ضربهم في المكان الأكثر أهمية بالنسبة لهم، ويجب أن نأتي ونقول إن جبل الهيكل لنا والقدس لنا. إذا نظرنا لأنفسنا على أننا أصحاب المكان، فإن أعداءنا سيقدروننا”.
وأعرب بن غفير في حديثه عن رغبته في تولي المسؤولية عن الجبهة اللبنانية. وقال في هذا السياق: “لو سلّموني المسؤولية عن أسراب الطائرات، وعن الصواريخ، وعن كل ما يحدث في الشمال، فسوف يتعلم حزب الله كيف يكون الرد الإسرائيلي. لا يمكن أن يكون هناك وضع يدمّرون فيه منطقة بأكملها دون أن نرد”.
وفي حديثه عن قطاع غزة، اقترح بن غفير عدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية لمدة شهر أو شهرين. واعتبر أن “هناك أمورا لم نفعلها بعد، مثل قطع الوقود عنهم، إخبارهم بأنه لا مساعدات إنسانية. لم نفعل هذا الأمر. تعالوا لنقم بذلك بمدة شهر أو اثنين، وسنرى عندها ماذا سيفعلون”.
مسيرة الأعلام
ويوم أمس الاثنين، قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تحت ضغوط بن غفير، مرور مسيرة الأعلام من باب العامود وصولاً إلى حائط البراق في القدس المحتلة. وستنشر الشرطة ثلاثة آلاف عنصر على طول مسار المسيرة التي ستنطلق من وسط المدينة المحتلة. وقالت شرطة الاحتلال، في بيان لها، إنه لا توجد معلومات استخباراتية تشير إلى نية المس بالمسيرة، وإن “محاولات إشعال الوضع منخفضة أكثر من سنوات سابقة”. كما أوضحت الشرطة أنه “يتم أخذ كافة الأحداث بعين الاعتبار، وطُبّقت سيناريوهات لعدد من الأحداث المحتملة، بما في ذلك احتمال إطلاق صواريخ على المدينة خلال المسيرة”.
وباستثناء المعلومات حول نقطتي البداية والنهاية، فإن معظم المنشورات حول المسيرة حتى اليوم لم تحدد أين ستمر بالضبط، لكن في أوساط قريبة من الوزير بن غفير قالت إنّ المسار سيبقى كما هو وسيمر من باب العامود الذي يربط أحياء القدس الشرقية بالبلدة القديمة. وأعلن بن غفير مشاركته في المسيرة، وسط ترجيحات بأن جهات عدة مارست ضغوطاً على إسرائيل لعدم مرور المسيرة في أماكن حساسة قد تُشعل الوضع.