"معاهدة السلام قرار سيادي وليس موجهاً إلى إيران ونرفض التهديد"
17 أغسطس، 2020
ردت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين، على تهديدات إيران، في بيان لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، مؤكدة على رفضها التدخل في قراراتها السيادية، ولغة التهديد والوعيد.
وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، والتي تم الإعلان عنها، قبل أيام، “قرار سيادي ليس موجّهاً إلى إيران”.
وأضاف وزير الدولة الإماراتي، في تغريدة له على تويتر، الاثنين، “نقولها ونكرّرها. ولا نقبل التدخل في قراراتنا كما نرفض التهديد والوعيد سواء كان مبعثه التنمر أو القلق”، بحسب تعبيره.
معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية قرار سيادي ليس موجّهاً إلى إيران، نقولها ونكرّرها. ولا نقبل التدخل في قراراتنا كما نرفض التهديد والوعيد سواء كان مبعثه التنمر أو القلق. القرارات الاستراتيجية تحوليّة ولها وقعها وتأثيرها، وقرارنا مستقبلي يعزّز موقعنا وتنافسيتنا.
واختتم قرقاش تغريدته بالتأكيد على أن “القرارات الاستراتيجية تحوليّة ولها وقعها وتأثيرها، وقرارنا مستقبلي يعزّز موقعنا وتنافسيتنا”، على حد وصفه.
تغريدة قرقاش، جاءت في أعقاب استنكار مجلس التعاون الخليجي، لتهديدات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ومسؤولين إيرانيين آخرين للإمارات العربية المتحدة، بعد إعلان أبوظبي الاتفاق على معاهدة السلام مع إسرائيل.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأحد، في بيان نٌشر على الموقع الإلكتروني للمجلس، إن التهديدات تحمل في طياتها تداعيات خطيرة على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، وتتنافى مع الأعراف الدبلوماسية.
وطالب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، إيران، بالالتزام بسياسة حسن الجوار والكف عن لغة التهديد التي لا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، مٌشددًا على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
وأكد “الحجرف” وقوف مجلس التعاون إلى جانب الإمارات ضد أي تهديدات تمس سيادتها وأمنها واستقرارها، انطلاقا من مبدأ الدفاع المشترك، لافتا أن أمن مجلس التعاون واستقراره كل لا يتحزأ.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، الأحد، استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية بأبوظبي، احتجاجًا على “تحريض” و”تهديدات” من مسؤولين إيرانيين، بعد الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية السفير خليفة شاهين خليفة المر، سلم مذكرة احتجاج “شديدة اللهجة على خلفية التهديدات الواردة في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن القرارات السيادية لدولة الإمارات، وهي التهديدات التي تكررت من وزارة الخارجية الإيرانية والحرس الثوري ومسؤولين إيرانيين آخرين”.
وحذّر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الإمارات مما وصفه “فتح أبواب المنطقة أمام الكيان الصهيوني”، على حد تعبيره، وقال روحاني وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن “إقامة العلاقات مع الصهاينة أمر مرفوض من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
ووجه روحاني تساؤلات قال فيها: “لماذا يعقدون اتفاق التطبيع في هذا الوقت بالذات لدعم حاكم غربي يريد خوض الانتخابات الرئاسية في بلاده.. لماذا يتم الإعلان عن اتفاق الإمارات والكيان الصهيوني من قبل طرف ثالث هو أمريكا”.
وأردف قائلا: “نحن من حميناهم (الخليج) ورفضنا الموافقة على مخطط الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي كان يخطط لاحتلال الكويت والسعودية والبحرين والإمارات، لقد رفضنا طلبه ووقفنا بوجهه ولو أعطيناه الضوء الأخضر لفعل ذاك”.