الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
عقب إصابة زوجة "إرهابي يهودي" بالحجارة
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، حملة اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين في بلدة دير نظام شمال محافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة بزعم في تورطهم بعملية رشق مستوطنة بالحجارة.
وأمس الأحد، أصيبت مستوطنة في الثلاثينات من عمرها بجراح وصفت بالخطيرة في الرأس جراء رشق فلسطينيين سيارتها بالحجارة قرب مستوطنة “حلميش” المجاورة لدير نظام.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الإثنين، إن المعتقلين الفلسطينيين (لم تذكر عددهم)، تم اقتيادهم للتحقيق في مقرات “الشاباك”، لافتة إلى استمرار الجيش في حملة تنفيذ حملة اعتقالات بالبلدة.
وترقد المستوطنة “رفاكا” في مستشفى “شيبا” بمنطقة تل هشومير قرب تل أبيب بعد إصابتها أمس.
وكانت قناة “كان” الإسرائيلية قد كشفت أمس أن “رفاكا” هي زوجة “جيكي (يعقوف) تايتل”، المعروف إعلاميا في إسرائيل باسم “الإرهابي اليهودي”، بعد قتله فلسطينيين إثنين وتورطه في سلسلة من الأعمال الإرهابية ضد الفلسطينيين.
وفي سبتمبر/أيلول 2013 قضت المحكمة المركزية بالقدس بالسجن المؤبد مدتين إضافة إلى السجن 30 سنة أخرى بحق “تايتل”.
واستبعد أقارب لـ”رفاكا” أن يكون رشقها بالحجارة جاء كعمل انتقامي لكونها زوجة “تايتل”، بحسب المصدر ذاته.
وتشهد الضفة الغربية أعمال عنف متبادلة بين مستوطنين وفلسطينيين، تزايدت وتيرتها بعد مصرع المستوطن “أهوفيا سنداك” من جماعة “شباب التلال” المتطرفة، بعد انقلاب سيارة كان يستقلها هو و4 من رفاقه لدى مطاردة الشرطة الإسرائيلية لهم على خلفية رشقهم سيارات فلسطينية بالحجارة.
ومنذ ذلك الوقت ينظم مستوطنون تظاهرات متواصلة في مدينة القدس، احتجاجا على مصرع المستوطن الشاب وللمطالبة بإسناد التحقيق في مقتله إلى جهة مستقلة.
وشهدت اعتداءات المستوطنين اعتداءات متكررة على سيارات فلسطينية تمر مصادفة قرب تظاهراتهم، بحسب “تايمز أوف إسرائيل”، التي قالت إن 25 هجوما وقع ضد فلسطينيين منذ مصرع المستوطن.
الأوبزرفر العربي