الاستخبارات البريطانية: إيران يمكنها صنع قنبلة نووية خلال شهر
ذكر تقرير للاستخبارات البريطانية، الجمعة، أن إيران أقرب من أي وقت مضى إلى صنع قنبلة نووية، ويمكن أن تنتهي من صنعها في غضون شهر واحد.
ونقلت صحيفة “جيروزليم بوست عن الاستخبارات البريطانية ” إن البيانات الواردة في التقرير لـ”كبار مسؤولي الاستخبارات الغربية، ولكن تم نشرها الآن”، تُظهر أن طهران “أحرزت تقدماً ملحوظاً منذ تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل 9 أشهر”، مشيرة إلى أن وزير الدفاع بيني غانتس سيزور واشنطن خلال وقت قريب لمناقشة تلك المسألة.
في حين، قال مسؤول إسرائيلي كبير، إن إيران “ما زالت تفتقر إلى القدرة على وضع القنبلة على صاروخ بالستي، وهو أمر قد يستغرق تحقيقه عامين آخرين على الأقل”.
الاتفاق النووي
في المقابل، أوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن اغتيال علماء إيران النوويين “لم يؤدِ لإضعاف برنامجها النووي، بل لتقوية وتوسعة أنشطتنا النووية السلمية”، مؤكداً أن بلاده “لم ولن تسعى لحيازة أسلحة نووية، وتعمل وفق معايير وإطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأضاف إسلامي في تصريحات أوردتها قناة “المسيرة”، أن المفاوضات القادمة في فيينا والتي ستُستأنف الاثنين “ستبحث عودة الأطراف الأخرى لتنفيذ تعهداتها ولن تتناول القضايا النووية”.
وتابع: “الأطراف الأخرى لم تفِ بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، وأصبحت طرفاً مدعياً، وهذا ما يفسر الأجواء السلبية والإعلامية ضدنا”.
جولة مفاوضات جديدة
وصل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري، السبت، للعاصمة النمساوية فيينا للمشاركة في الجولة الجديدة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وأضافت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، أن باقري يترأس وفد بلاده في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي مع أعضاء مجموعة (4+1) والاتحاد الأوروبي الذي سیعقد الاثنين.
كان باقري أكد في وقت سابق أن نجاح المفاوضات مرهون “بالإرادة الجادة والاستعداد العملي للطرف الآخر في رفع الحظر المفروض على إيران والمرتبط بالاتفاق النووي وسياسة الضغوط القصوى”، بحسب الوكالة.
ويترقب الجميع استئناف المفاوضات الاثنين في فيينا بعد تعليقها منذ يونيو الماضي، بين إيران والقوى الكبرى المشاركة في الاتفاق النووي المبرم في 2015، في محاولة لإنقاذه.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي الأربعاء، قال في اليوم الأول من اجتماعات مجلس محافظي الوكالة إثر عودته من طهران، أن “المحادثات كانت بنّاءة لكننا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق رغم كلّ جهودي”.
في حين، قال الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي الأسبوع الماضي: “إنه واقع.. لا تعامل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران كما يجب، وذكّرنا بذلك عدّة مرّات”.
واعتبر أن إيران تُعامَل بهذه الطريقة لأن “المنظمات العالمية خاضعة لتأثير الدول القوية”، وأضاف:”تموّل الدول القوية هذه المنظمات وتضغط عليها”.
وتابع: “نحاول، في مواجهة سلوك المجتمع الدولي، تأكيد حقوقنا والتصدي للصورة السلبية التي يحاولون أن يفبركوها ضدّنا. يقول (الغربيون) إننا نسعى إلى الحصول على سلاح نووي وأنه يجب منعنا من ذلك بأي ثمن. الصناعة النووية صناعة أساسية، ويجب أن ننخرط فيها. علينا ألّا نستسلم وأن نواصل جهودنا”.