الاشتباكات تتجدد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
قبل انطلاق الجولة الثانية من المباحثات في مدينة جده السعودية، تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الأحد.
وأفادت مصادرنا بأن الاشتباكات وقعت في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، وأن طيران الجيش السوداني قصف عدة مواقع تنتشر فيها قوات الدعم السريع.
وأضافت المصادر بسماع دوي انفجارات ناجمة عن أسلحة ثقيلة وسط الخرطوم.
وشملت المواجهات أيضاً تقاطع ود البشير ومنطقة المهندسين في أم درمان.
وتدخل المواجهات بين الجيش والدعم السريع أسبوعها الخامس وسط تواصل الاتهامات بين طرفي النزاع بخرق الهدن المتتالية التي دعت لها أطراف إقليمية ودوليه سابقاً، الأمر الذي يفاقم من معاناة السودانيين صحياً وانسانياً وسط حالة من الإحباط تخيم عليهم بعد تجدد الاشتباكات، خصوصا بعد بصيص أمل إثر توقيع اتفاق جدة.
ويعول المراقبون كثيراً على ما ستفضي إليه الجولة الثانية من المحادثات بين الجيش والدعم السريع، التي ستنعقد اليوم في جدة، حيث سيتم بحث وقف إطلاق النار وتفعيل آليات المراقبة التي تم الإعلان عنها في بيان سابق لوزارة الخارجية الأميركية، وربما تسمية المسارات الآمنة بعد تسمية السلطات السودانية لمطارات وموانئ لاستقبال المساعدات.
وجاء القصف بعد ساعات من إعلان سلطة الطيران المدني في السودان تمديد إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران، الذي بدأ في منتصف أبريل الماضي مع انطلاق شرارة الاشتباكات حتى 31 مايو الجاري.
لكن السلطة استثنت في بيانها “رحلات المساعدات الإنسانية والإجلاء، بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات ذات الاختصاص”.
وتركز الصراع منذ بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل شهر في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، الواقعتين قبالتها على الجانب الآخر من فرعي النيل الأبيض والأزرق، بالإضافة إلى إقليم دارفور في غرب البلاد.
وأسفر القتال عن سقوط المئات ولجوء 200 ألف شخص إلى الدول المجاورة ونزوح 700 ألف آخرين داخل السودان، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية ويهدد باستقطاب قوى خارجية إلى الصراع وزعزعة استقرار المنطقة.