البطولة الأوروبية تنجح في ضرب توقعات الجماهير
مع الوصول إلى الدور ربع النهائي من “يورو 2020“، نجحت البطولة الأوروبية في ضرب توقعات الجماهير والنقاد الرياضيين عرض الحائط، بعد خروج عدد من المنتخبات الكبرى في سيناريوهات غير متوقعة، لكن تظل تلك المفاجآت هي الأفضل للجمهور المحب للعبة.
وشهد الدور ثمن النهائي من يورو 2020، توديع عدد من المنتخبات الكبرى للبطولة وهي؛ بطل العالم فرنسا، وبطل أوروبا البرتغال، وألمانيا، وهولندا.
وكانت البداية مع مفاجأة مدوية بخروج المنتخب الهولندي على يد نظيره التشيكي بنتيجة هدفين مقابل لا شيء.
وفي لقاء جمع بين الجيل الذهبي لبلجيكا والمنتخب البرتغالي بقيادة المهاجم الأسطوري كريستيانو رونالدو، رأى البعض أن حامل اللقب البرتغال هو الأقرب للصعود، لكن المنتخب البلجيكي نجح في خطف بطاقة الصعود، بعد الفوز على بطل أوروبا بهدف نظيف.
لكن المفاجأة الأكبر في البطولة كانت صعود المنتخب السويسري على حساب بطل العالم فرنسا، في لقاء درامي، شهد ستة أهداف خلال وقته الأصلي، وابتسمت خلاله “ضربات الحظ” للسويسريين.
وآخر المفاجآت، كانت صعود المنتخب الإنجليزي على حساب نظيره الألماني بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، وكانت التوقعات ترجح كفة الماكينات الألمانية، خاصة أن منتخب “الأسود الثلاثة” لم يستطع الانتصار خلال الأدوار الإقصائية بـ”اليورو” منذ نسخة 1996، أي ما يقارب 25 عاما.
فضلا عن ذلك، لم تلحق إنجلترا هزيمة بألمانيا في الأدوار الإقصائية لأي بطولة كبرى منذ عام 1966، ليكون الانتصار الإنجليزي بمثابة فك للـ”عقدة الألمانية”.
لكن هذه المفاجآت ليست جديدة على عالم كرة القدم، وتلك هي أبرز سيناريوهات “الخروج المفاجىء” للمنتخبات الكبرى في البطولات القارية والعالمية.
بعد فوز المنتخب الفرنسي بلقب “يورو 2000″، حجز مكانته ضمن أبرز المرشحين لتحقيق بطولة “يورو 2004″، وبالفعل تصدر منتخب “الديوك” مجموعته التي تضم منتخبات؛ إنجلترا، وسويسرا، وكرواتيا، برصيد 7 نقاط.
وصعدت فرنسا إلى الدور ربع النهائي، لمقابلة المنتخب اليوناني، وكانت توقعات الجمهور تشير إلى فوز ساحق لبطل “يورو 2000” المنتخب الفرنسي.
لكن المنتخب اليوناني نجح في تحقيق مفاجأة كبيرة، بعدما تمكن من الفوز على فرنسا بهدف مقابل لا شيء، ليودع أصدقاء زيدان البطولة مبكرا.
ونجحت اليونان في تحقيق اللقب، بعد الفوز على المنتخب البرتغالي صاحب الأرض والجمهور بهدف نظيف بالمباراة النهائية في البطولة.
في الدور ربع النهائي من بطولة “يورو 2008″، كان المنتخب الهولندي يستعد لمواجهة نظيره الروسي، وكان الفائز في هذا اللقاء سيواجه الفائز من مباراة إسبانيا وإيطاليا التي كانت بمثابة نهائي مبكر في تلك النسخة من البطولة.
وكانت الجماهير تتوقع أن المنتخب الهولندي حجز مقعدا في الدور نصف النهائي، لكن روسيا حققت الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، في مباراة درامية، شهدت اللجوء إلى الأشواط الإضافية، بعد انتهاء الوقت الأصلي بتعادل الفريقين بهدف لمثله.
وتلقت روسيا هزيمة ثقيلة على يد المنتخب الإسباني، في الدور نصف النهائي بثلاثية نظيفة، لتنجح إسبانيا في حصد اللقب الأوروبي بعد هزيمة ألمانيا في المباراة النهائية.
نجح المنتخب الإسباني في حصد لقب كأس العالم 2010، بعد الفوز على هولندا في نهائي البطولة بهدف انيستا الشهير في آخر دقائق المباراة التي انتهت بنتيجة 1- 0.
وفي عام 2012، حققت إسبانيا لقب “اليورو” على حساب المنتخب الإيطالي بعد فوز ساحق للإسبان برباعية نظيفة، ليكون المنتخب الإسباني هو بطل العالم وأوروبا.
مع تلك الإنجازات الكبيرة، توقعت الجماهير أن تصل إسبانيا إلى أبعد نقطة ممكنة في بطولة كأس العالم 2014، لكن ما حدث كان مفاجئًا للجميع، بعد خروج “الماتادور” من دور المجموعات.
حيث احتل المنتخب الإسباني المركز الثالث في مجموعته التي تضم منتخبات: هولندا، وتشيلي، وأستراليا، برصيد ثلاث نقاط فقط.
نفس السيناريو تكرر مع ألمانيا، فبعدما نجح منتخب “الماكينات الألمانية” في تحقيق لقب كأس العالم 2014 على حساب الأرجنتين، ودع بطولة كأس العالم 2018 مبكرا، بعد تذيل مجموعته برصيد ثلاث نقاط فقط، حيث نجح في تحقيق فوز وحيد على حساب المنتخب السويدي، وتلقى هزيمتين مفاجئتين على يد كلٍ من المنتخب المكسيكي ونظيره الكوري الجنوبي.