البعثة الأممية لحفظ السلام تغلق أكبر معسكراتها في دارفور وتسلمه للحكومة السودانية
أغلقت البعثة الأممية المشتركة لحفظ السلام، “يوناميد” واحدا من أكبر معسكراتها في إقليم دارفور وسلمته للحكومة السودانية، ذلك ضمن خطة الانسحاب التدريجي لهذه القوات المتفق عليها بين الخرطوم ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي.
وجرت، الثلاثاء، مراسم احتفال بتسلم السودان معسكر “سوبر كامب” بجبل سقرة في ولاية جنوب دارفور، وهو المقر الرئيسي لقطاع جنوب الإقليم وتم تأسيسه مع بداية نشر هذه القوات الأممية في الإقليم.
ووقع بالتبادل على وثائق ومستندات التسليم النهائي لمقر البعثة بقائمة الأصول والموجودات عن حكومة السودان ممثل وزارة الخارجية رئيس اللجنة المركزية السفير عمر الفاروق السنوسي، فيما وقع عن الأمم المتحدة السفير جيرمايا ماما بولو.
كما وقع اللواء شرطة حاتم محمود مدير الإدارة العامة للتعاون الدولي ممثلاً للشرطة السودانية، والدكتور محمد إدريس عن وزارة الصحة، والدكتور محمود آدم داوود عن جامعة نيالا، حيث تم إنزال علم الأمم المتحدة وعلم الاتحاد الأفريقي ورفع علم السودان.
وأوضح ممثل الخارجية السودانية أن تسليم هذا المعسكر لحكومته يمثل التزاما بقرارات مجلس الأمن وحكومة السودان والاتحاد الأفريقي وقرار الأمم المتحدة (4295) في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتمديد قوات اليوناميد حتى 31 أكتوبر 2020م.
وقال إن يوناميد شريكة في السلام ودعم جهود الوساطة لإنهاء النزاع في دارفور والمناطق الأخرى، مثمنا ما قدمته خلال 10 سنوات قضتها في الإقليم.
ونُشرت قوات “يوناميد” مطلع عام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعاً بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003، وتعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.