البيت الأبيض سيقرر موقفه من خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية خلال أيام
قال موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، نقلا عن مصادر أمريكية وإسرائيلية، إن البيت الأبيض سيعقد خلال الأيام القريبة المقبلة اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة ما إذا كان سيتم منح حكومة الاحتلال الإسرائيلي “الضوء الأخضر” لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف أنه من المتوقع أن تعقد الاجتماعات يوم الإثنين أو الثلاثاء، ويشارك فيها صهر الرئيس الأمريكي وكبير مساعديه جاريد كوشنر ، ووزير الخارجية مايك بومبيو ، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، وسفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي من المتوقع أن يسافر إلى واشنطن للمشاركة في الاجتماع.
وأشار إلى أنه “كان من المتوقع أن يسافر مبعوث البيت الأبيض آفي بيركوفيتز إلى إسرائيل لكنه بقي في واشنطن لحضور الاجتماعات، وأنه من المتوقع أن ينضم الرئيس ترامب إلى المناقشة في مرحلة معينة ، وسيتخذ القرار النهائي”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في أكثر من مناسبة نيته ضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية بدءا من الأول من يوليو/تموز المقبل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن البيت الأبيض ربط موافقته على الضم بوجود اتفاق داخل الحكومة الإسرائيلية.
وقد سعى السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان إلى اقناع أطراف حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الشروع بعملية الضم ولكنه أخفق في حل الخلافات الإسرائيلية حول الضم.
وقال الموقع الإخباري الأمريكي: “يؤيد فريدمان منح الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر للضم الآن، لكن المسؤولين الآخرين في الإدارة أكثر حذراً”.
وأضاف: “عاد بومبيو من رحلته إلى إسرائيل الشهر الماضي مع العديد من التحفظات على الضم، بسبب مخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي والخلافات الداخلية داخل الحكومة الإسرائيلية”،
وتقول المصادر إنه “يبدو أن بومبيو قد تحول منذ ذلك الحين واقترب من موقف فريدمان”.
لكنه تابع: “موقف كوشنر غير واضح، فهو لا يعارض الضم من الناحية الإيديولوجية ولكنه بذل الكثير من الجهود في خطة ترامب للسلام ويريد التأكد من أن خطوات إسرائيل لا تقوضها”.
وذكر الموقع الأمريكي أنه “ستكون إحدى نقاط النقاش الرئيسية في البيت الأبيض الخلافات حول القضية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركائه في الائتلاف، وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية جابي أشكنازي”.
وقال بهذا الصدد: “مسؤولون أمريكيون أكدوا أنهم يريدون رؤية إجماع واسع بين قادة إسرائيل بشأن أي خطوات ضم”.
ولكنه استدرك: ” لن تمضي إسرائيل قدماً في الضم دون موافقة البيت الأبيض، وهناك خلافات حول القضية داخل كل من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة ترامب، ويخشى مسؤولو الأمن والمخابرات من البلدين أن يؤدي الضم إلى تصعيد عنيف في المنطقة”.
وأشار إلى أن “أي ضم إسرائيلي أحادي الجانب يعتبر على نطاق واسع انتهاكاً للقانون الدولي ويعارضه بشدة الفلسطينيون ودول المنطقة بما في ذلك الأردن والاتحاد الأوروبي“.
وقال: “حذر حلفاء أمريكا العرب ولا سيما الأردن والإمارات العربية المتحدة إدارة ترامب سرا وعلانية ضد الضم”.
وأضاف: “أثار وزراء خارجية العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مخاوفهم في مكالمة هاتفية عبر الفيديو مع بومبيو الأسبوع الماضي”.
إلى ذلك فقد أشار الموقع الأمريكي إلى أن البيت الأبيض لم يعلق على هذه المعلومات.
الأوبزرفر العربي