الجزائر تقود حراكاً لطرد إسرائيل من عضوية الاتحاد الإفريقي
بعد تمكنها من الحصول على عضوية مراقب في الاتحاد الإفريقي، تسعى دولة الجزائر بالتعاون مع 13 دولة أفريقية في طرد إسرائيل من الاتحاد.
وذكرت قناة “الواقع” الجزائرية أن الجزائر بدأت رسمياً تشكيل طاقم إفريقي لرفض قرار إدخال إسرائيل في الاتحاد الإفريقي للحفاظ على مبادئ الاتحاد ودعم الدولة الفلسطينية العربية.
وأكد مراقبون أن تحركات الجزائر تأتي في سياق العمل الوطني القومي، مؤكدين إمكانية نجاح هذه المساعي في طرد إسرائيل من عضوية الاتحاد الأفريقي، نظرًا للعلاقة القوية بين دول أفريقيا وفلسطين.
الدول الساعية لطرد إسرائيل
وأكدت القناة أن من بين الدول التي تسعى في تحقيق هذا الأمر: جنوب إفريقيا، تونس، أريتريا، السنغال، تنزانيا، النيجر، جزر القمر، الجابون، نيجيريا، زمبابوي، ليبيريا، مالي، جزر سيشل.
وباركت هذه الدول أي خطوة تتخذها الجزائر ضد إسرائيل، بحسب تقرير القناة عبر “يوتيوب”.
وجاء في بيان للخارجية الجزائرية أن “القرار الأخير لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بقبول مراقب جديد (إسرائيل)، لن يؤثر على الدعم الثابت والفعال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية العادلة”.
وتابع البيان أن “القرار، الذي اتخذ دون مشاورات موسعة مسبقة مع جميع الدول الأعضاء، لا يحمل أية صفة أو قدرة لإضفاء الشرعية على ممارسات وسلوكيات المراقب الجديد”.
واعتبر مراقبون أن “تكاثف الدول الإفريقية الرافضة لدخول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي يجب أن يعمم ويبنى عليه، لأن ذلك يعني أن إسرائيل لا يمكن أن تمارس حياتها بشكل طبيعي إلا بالوصول للسلام العادل والشامل مع العرب على أساس قرارات الشرعية الدولية وهذا الموقف من الحزائر ومن معها من الدول هو رسالة سياسية قاسية وعنيدة لهذا الكيان الاحتلالي الذي أدار الظهر للمجتمع الدولي وحقوق الأنسان من خلال المشاريع الاستيطانية وجرائمه اليومية في فلسطين”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق، أنها حصلت رسميا على صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، وهو هدف عمل الدبلوماسيون الإسرائيليون عليه منذ نحو عقدين لتحقيقه.
وقدم السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، أليلي أدماسو، أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد، في مقر المنظمة في أديس أبابا.
في حين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، إنه يوم للاحتفال بالعلاقات الإسرائيلية الإفريقية، لافتا إلى أن إسرائيل تقيم حاليا علاقات مع 46 دولة إفريقية.
يذكر أن فلسطين تتمتع أيضا بصفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، وغالبا ما كان الاتحاد يدين الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وهو ما كان يشكل مصدر إزعاج لإسرائيل.