الجيش الإسرائيلي يدعو سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم
في اليوم السابع للتصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، وبينما شهد قطاع غزة أعنف أيامه حتى الآن، دعت إسرائيل سكان القطاع إلى إخلاء المناطق الشمالية.
وحث الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الجمعة، “كافة سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً من أجل حمايتهم”، وفق تعبيره.
أكد الجيش أنه سينفذ عمليات بمدينة غزة في الأيام المقبلة، وأمر سكان غزة بعدم الاقتراب من منطقة السياج مع إسرائيل.
كما أوضح أن السكان لن يتمكنوا من العودة إلا عندما يتم إصدار إعلان آخر يسمح بذلك.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا)، إن الجيش الإسرائيلي يدعو “كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتواجد جنوب وادي غزة”. وتابع “يختبئ مخربو حماس داخل مدينة غزة في الأنفاق تحت البيوت وداخل مبان مكتظة بالسكان… عليكم التوجه جنوبا حفاظا على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم”، وفق تعبيره.
أتى ذلك، بعدما أعلنت الأمم المتحدة بوقت سابق اليوم، أن إسرائيل أبلغتها بضرورة انتقال جميع الفلسطينيين شمالي وادي غزة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ المنظمة بأن نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.
كما اعتبر أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون عواقب إنسانية مدمرة، منبها من مأساة ووضع كارثي.
إلا أن تصريحات دوجاريك لم ترق للجانب الإسرائيلي. فشن جلعاد أردان، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، حملة عنيفة على المنظمة الدولية.
واعتبر رد المنظمة الدولية على ما وصفه بالإنذار المبكر الذي أطلقته بلاده “مخزيا”.
كما زعم أن الأمم المتحدة “غضت الطرف لسنوات عن تسليح حماس واستخدامها السكان المدنيين والبنية التحتية في غزة للقتل وتكديس الأسلحة”.
إلى ذلك، أضاف “بدلا من أن تقف المنظمة الآن مع إسرائيل التي قتل مواطنوها على يد حماس، والتي ما زالت تحاول تقليل الأذى الذي يلحق بغير المقاتلين، فإنها تعظ الإسرائيليين على وجه التحديد”.
وختم قائلا “من الأفضل للمنظمة التركيز على إعادة الأسرى وإدانة حماس ودعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
يشار إلى أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساسا بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين الماضي على غزة.