الجيش الإسرائيلي يقتحم جنين وسط اندلاع اشتباكات عنيفة
تزامناً مع التوغل المحدود الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة مساء الخميس، اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية مدينة جنين بالضفة الغربية ومخيمها ترافقها جرافتان، وداهمت عدة مباني ومنازل، تركزت في محيط مستشفى “ابن سينا”، وفي حي الزهراء بالمدينة، وعلى أطراف مخيم جنين.
فقد أفادت مصادر محلية في غزة، فجر الجمعة، بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في مدينة جنين ومخيمها، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين.
وأوضحت أن اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة جنين تم من عدة محاور بأكثر من 40 آلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وأكدت أن القوات الإسرائيلية تمركزت في محيط مستشفى ابن سينا ومحيط المخيم.
كما لفتت إلى أن قناصة من الجيش الإسرائيلي انتشروا فوق مبان في جنين، بعدما استدعى الجيش مروحيات مقاتلة، وألقى عددا من القنابل المضيئة.
في حين دوت صفارات الإنذار في المدينة ومخيمها، بينما احتلت القوات الإسرائيلية عددا من المباني والمنازل هناك.
وأشارت مصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور ودفعت بتعزيزات كبيرة، بأكثر من 40 آلية عسكرية، وسط مواجهات عنيفة أدت إلى مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة 12 آخرين، أحدهم إصابته خطيرة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية.
أتى هذا بينما نفّذ الجيش الإسرائيلي توغلاً محدوداً داخل غزة استعداداً للعملية البرية مساء الخميس.
وبدأ التوغل لعشرات الأمتار في المنطقة الشرقية من مدينة غزة، وتحديدا قرب موقع “ملكة” العسكري الإسرائيلي شرق حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
يشار إلى أنه ومنذ بدء الحرب على غزة قبل 3 أسابيع، لم تكن الضفة الغربية بحال أفضل، حيث تصاعد التوتر في المنطقة منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع والاشتباك مع حزب الله على الحدود مع لبنان، ما هدد بأن تكون الضفة المضطربة أصلا “جبهة حرب ثالثة”، وفق محللين.
وقد تصاعد التوتر في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة إلى حد كبير، حيث شهدت قصفا واعتقالات واعتداءات.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية الأسبوع الماضي، جامع الأنصار وسط مخيم جنين في الضفة بقصف جوي زعمت إسرائيل أنها ضربت خلية للفصائل الفلسطينية كانت تخطط لعملية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشبان لم تعرف هويتهم لأنهم تحولوا أشلاء.
وتأوي الضفة الغربية خليطاً معقداً من المدن الواقعة على سفوح التلال والمستوطنات الإسرائيلية ونقاط التفتيش العسكرية التي تقطع أواصر المجتمعات الفلسطينية.