الجيش السوري يدمر أوكاراً جديدة للدواعش ويصادر خرائط انتشارهم
نفذت قوات الجيش السوري، هجوماً على أوكار جديدة لفلول تنظيم “داعش” الإرهابي ودمرتها، وصادرت عتاد عسكري ومستندات خاصة بأسماء مسلحين في التنظيم وخرائط انتشارهم، بالإضافة إلى بطاقات شخصية لجنود من الجيش والقوات الرديفة كانت بحوزتهم.
جاء ذلك خلال عمليات التمشيط المستمرة للصحراء المتشابكة بين محافظات دير الزور وحمص وحماة والرقة، وصولا إلى الحدود العراقية.
وكشف رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة دير الزور قائد الفرقة 17 مشاة في الجيش السوري، اللواء نزار الخضر، في تصريح صحافي في الحسكة أن: “وحدات الجيش السوري بكافة صنوفها تعمل على تمشيط جميع مساحات البادية السورية المرتبطة بالحدود العراقية وبين المحافظات السورية، حيث تم تمشيط نسبة تقارب 90% منها، وذلك بهدف إنهاء تواجد فلول مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يقوم جيش الاحتلال الامريكي بتقديم الدعم اللوجستي لهم”.
وبين اللواء الخضر أن وحدات من الجيش السوري دمرت مقرات ومخابئ تابعة لمسلحي تنظيم “داعش” في قرية الحريبات في منطقة التوينان 20 كم شمالي منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، حيث تم مصادرة عتاد عسكري وأسلحة ولوائح للطاقة الشمسية ومدخرات وأجهزة اتصال لمسلحي التنظيم.
وتابع اللواء الخضر بأن وحدات الجيش السوري دمرت عدد من مقرات فلول تنظيم “داعش” التي كانت تستخدم للانطلاق لمهاجمة الحافلات العسكرية والمدنية والقرى الريفية في منطقة (جبل البشري) غربي محافظة دير الزور حيث تم الاستيلاء على 6 مخازن للأسلحة المتنوعة بينها العشرات من رشاشات خفيفة ومتوسطة، مع مستودع للأدوية المتنوعة يحوي 50 كغ منها بالإضافة لمخازن للطعام والغذاء.
وأوضح اللواء الخضر: “خلال عمليات التمشيط تم العثور على وثائق خاصة بأسماء مسلحين في التنظيم، وخرائط لانتشارهم في المناطق الصحراوية، بالإضافة إلى عدد من البطاقات الشخصية العائدة لشهداء الجيش السوري والقوات الرديفة كانت بحوزة الإرهابيين”.
وفي تصریح سابق، قال اللواء نزار الخضر، أن “هناك معلومات مؤكدة عن قیام الجیش الأمریكي بنقل الإرهابیین من تنظیم “داعش” المحتجزین في سجون تنظیم “قسد” في محافظة الحسكة، ونقلهم إلى بادیتي دیر الزور وتدمر، بهدف خلق الفوضى وإعادة إحیاء التنظیم لضرب القوات الروسیة الصدیقة ومواقع الجیش السوري.
وتشكل المنطقة الغربیة والجنوبیة الغربیة من محافظة دیر الزور والجنوبیة الشرقیة من محافظة الرقة بالإضافة إلى بادیتي حمص وحماة وسط سوریا، فضاء صحراویا مفتوحا على منطقة الـ (55 كم) التي تنشط فیها فلول تنظیم “داعش” الإرهابي بشكل كبیر، وهذه المنطقة التي تخضع لسیطرة الطائرات الحربیة الأمریكیة، تتحلق حول قاعدة التنف اللاشرعية التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السوریة/ العراقية/ الأردنیة) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل (مغاوير الثورة السورية).