الجيش الليبي يحذر من محاولات إيجاد جهاز مواز للقوات المسلحة
حذّر قائد عسكري من الجيش الوطني الليبي، من محاولات إيجاد جهاز آخر مواز للقوات المسلحة الليبية في المنطقة الغربية، مؤكداً أنّ هذه المسألة تضرّ بجهود توحيد المؤسسة العسكرية وبمستقبل بالبلاد، مشدداً على أن الاستمرار في هذا المسار سيضر بمستقبل البلاد.
جاء ذلك ردا على مشاركة كل من رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، ونائب رئيس المجلس الرئاسي والقائد الأعلى للجيش عبدالله اللافي، أمس السبت، في حفل تخريج دفعتين بعدد 400 من ميليشيات “بركان الغضب”، بكلية الدفاع الجوّي بمدينة مصراتة، أشرفت قوات النظام التركي المتواجدة في ليبيا على تدريبهم، بموجب الاتفاق الموقع مع حكومة السراج لسابقة حول تعزيز التعاون العسكري.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب في تصريح مع وسائل إعلامية، أن ما تم مشاهدته أمس في المنطقة الغربية من تخريج مزيد من العناصر المليشياوية بعضهم له سوابق إجرامية، خطوة بعيدة كل البعد عن بناء مؤسسة عسكرية حقيقية تتحلّى بالانضباط والتدريب الراقي، مضيفا أنه أمر حزّ في نفس العسكريين الميدانيين والمحترفين الذين تهمهم أن تكون المؤسسة العسكرية منضبطة.
كما تابع أن هناك فرقا كبيرا بين العرض العسكري للجيش الليبي في منطقة بنينا بمدينة بنغازي الذي أظهر قدرات الجيش التدريبية والقتالية وانضباط عناصرها، وما عرضته المليشيات المسلّحة في المنطقة الغربية من حفل تخريج عناصر ذات سوابق إجرامية وشبهات إرهابية و لا تطبّق عليها المواصفات القانونية، مشدّدا على أنّ الاستمرار في هذا المسار يضرّ بالبلاد.
انتقاد الدبيبة
ووجه المتحدث نفسه انتقادات إلى رئيس حكومة عبد الحميد الدبيبة الذي تجاهل قبل أسبوع المشاركة في عرض عسكري نظمه الجيش الليبي احتفاء بالذكرى السابعة لمعركة “الكرامة”، مقابل حضوره حفل تخريج عناصر من المليشيات المسلّحة، وقال إن العمل بغير عقلية حكومة الوحدة الوطنية المقيّدة بمهام خاصة و واضحة مسألة مهمة.
وبحسب بيان الحكومة، هنأ الدبيبة “ضباط وضباط الصف من خريجي الدفعة”، وأوضح أن هذا التخريج يأتي ضمن “تحديث الجيش الليبي وضخ دماء جديدة فيه من خلال دمجهم واستيعابهم وتدريبهم وتهيئتهم بشكل احترافي”.
وتعرّض رئيس الحكومة الليبية ونائب المجلس الرئاسي عبدالله اللافي إلى انتقادات كبيرة، عقب حضورهما عرض عسكري بكلية الدفاع الجوّي بمصراتة بمناسبة حفل تخريج عناصر المليشيات المسلّحة، وعدم مشاركتهما في العرض العسكري الذي نظمه الجيش الليبي الأسبوع الماضي، في خطوة أثارت مخاوف من ارتفاع درجات انعدام الثقة والتنافر بين مسؤولي السلطة ومعسكر الشرق الليبي، وهوما قد يبعثر الجهود المبذولة لتوحيد المؤسسة العسكرية ويفشل العملية السياسية في البلاد.