الحوثيون يحتجزون سفينة تجارية بالقرب من اليمن
قالت مصادر يمنية إن الحوثيون قرصنوا سفينة تجارية قبالة السواحل الغربية للبلاد تحمل علم بنما، مشيرة إلى أن السفينة التي كانت تقل أكثر من 20 شخصا ليس من بينهم إسرائيليون، تتبع إحدى الشركات الإسرائيلية.
وبحسب المصادر، فإن السفينة تدعى «جالاكسي ليدر»، وكانت تبحر بالقرب من جزيرة كمران في البحر الأحمر شمالي محافظة الحديدة (غرب) قبل اختطافها واقتيادها إلى أحد الموانئ الخاضعة لمليشيات الحوثي.
تضاربت الأنباء بشأن عدد الطاقم الذي كان على متن السفينة، ففي حين قالت مصادر إن عدد المخطوفين 56 شخصا، ليس بينهم أي إسرائيليين، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه يوجد على متنها حوالي 22 من أفراد الطاقم.
أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، باختطاف مليشيات الحوثي سفينة شحن بالقرب من اليمن جنوب البحر الأحمر، معتبرا تلك الواقعة بـ«الأمر الخطير للغاية عالميا».
وقال جيش الاحتلال إن احتجاز الحوثيين سفينة شحن في البحر الأحمر قرب اليمن، يعتبر “حادثًا خطيرًا” على المستوى العالمي، نافيًا أن تكون السفينة إسرائيلية.
وبحسب بيان للجيش، فإن الحديث يدور عن سفينة تجارية انطلقت من تركيا في طريقها إلى الهند، وعلى متنها طاقم دولي دون وجود أي إسرائيلي.
وكانت مليشيات الحوثي أكدت، في بيان الأحد، أنها ستقوم باستهداف جميع أنواع السفن التي تحمل علم إسرائيل، أو التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية أو التي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية.
ودعا الحوثيون جميع دول العالم إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن، وتجنب الشحن على متن هذه السفن أو التعامل معها وإبلاغ السفن بالابتعاد عن السفن الإسرائيلية.
وخلال اليومين الماضيين كثفت مليشيات الحوثي من تهديداتها باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعد أيام توعد زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي السفن الإسرائيلية وتوجيهه باستهدافها.
وكانت مصادر أمنية رفيعة قالت في وقت سابق إن زعيم مليشيات الحوثي تلقى تقييما أوليا من خبراء عسكريين في حزب الله يفيد بأن القصف الصاروخي الحوثي بالصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيرة على إسرائيل لم يحقق أي نتائج مقبولة حتى على الجانب المعنوي.
ووفقا للمصادر، فقد حمل التقييم مقترحات عديدة، بينها ضرورة تحديد المليشيات الحوثية لبنك أهداف إسرائيلية ممكنة الاستهداف وذات تأثير أكبر على المستوى المحلي الإسرائيلي سواء داخل الدولة العبرية أو خارجها.
وأكدت المصادر أن زعيم المليشيات الإرهابي عبدالملك الحوثي وجه قياداته العسكرية العليا بوضع خطة لاستهدف إسرائيل ومصالحها في البحر الأحمر، سواء كانت تجارية أم عسكرية.
تقول صحيفة «جيروزاليم بوست» إن حادث اختطاف السفينة يعني أن المليشيات الحوثية لن يستهدفوا فحسب السفن التي تبحر تحت السيطرة الإسرائيلية، بل تلك التي تحمل -كذلك- بضائع مملوكة لإسرائيليين أو حتى مملوكة جزئيا لإسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن ذلك التطور، من شأنه أن يغير طبيعة عملية الاختطاف من إيقاف البضائع العامة في الحرب إلى القرصنة غير القانونية.