الخلافات تشتد بين عزمي بشارة ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
بشارة يصف السياسة الخارجية القطرية بسيارة فيراري من دون محرك
بعدما اشتد الخلاف بينه وبين وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حول السياسة الخارجية، بدأ عزمي بشارة يرفع سقف الاعتراض داخل منظومة إدارة السلطة في قطر. كل البطانة في القصر الأميري على علم بحالة التمرد التي يبديها بشارة، في ظل استقوائه بالأمير تميم الذي يقول العارفون بخفايا الأمور انه يظهر ضعفا استثنائياً امام عزمي، الذي بات يتعاطى مؤخرا وكأنه الحاكم الفعلي للدولة وبخاصة السياسة الخارجية، الأمر الذي شكل استفزازاً لأكثر من وزير ومسؤول.
وفي لقاء جمعه مع وزير الخارجية ورئيس مجلس الوزراء عبدالله بن ناصر آل ثاني منذ أسبوعين في الدوحة، قال بشارة “ان السياسة الخارجية القطرية تشبه سيارة فيراري فارهة ولكن من دون محرك” فرد عليه وزير الخارجية بعنف، حيث قال له “ان تشبيهه للخارجية القطرية يذكره بأحد المفكرين العرب الكبار الذي لم يصدر منه فكرة ذات قيمة منذ عقدين من الزمن”. انسحب بشارة من الاجتماع والتزم الصمت ١٥ يوما، ليخرج اليوم بتغريدة عنيفة ضد سياسة قطر الخارجية. والملفت انه غرّد من مقر إقامته في لندن، التي وصل اليها لأسباب مجهولة منذ أسبوع. ولكن معلومات موثوقة من مصادر في الديوان الأميري، تفيد أن الامير تميم يحاول معالجة الموضوع وتهدئة بشارة، وانهاء الخلاف على وجه السرعة.