الداعية الإخونجي طارق السويدان يشعل مواقع التواصل بتصريحات مثيرة للجدل
لست مع ثورات الربيع العربي ومع تولي المرأة لجميع المناصب
بعد أشهر من التناحر الداخلي بين جبهتين داخل تنظيم الإخونجية، إحداهما في إسطنبول والأخرى في لندن، قسّم التنظيم وفاقم ضعفه إلى حد كبير، وجه طارق السويدان أحد أكبر منظري التنظيم الإخونجي، ضربة جديدة من الداخل.
تصريحات الداعية الإخونجي طارق السويدان، حول ثورات الربيع العربي، أثارت تفاعلاً واسعاً بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
لست مع الثورات
وقال السويدان في مقابلة مع إذاعة “هلا أف أم” العمانية: “أنا أقولها بوضوح، لست مع الثورات، أنا أعتقد أن الثورات تؤدي إلى خراب وتؤدي إلى تدمير وتؤدي إلى مصائب للشعوب، وبعد أي ثورة تمر الشعوب في المتوسط بـ13 سنة من عدم الاستقرار، وهذا المتوسط بعض الدول أكثر وبعض الدول أقل..”.
وأضاف: “بعض الناس كان يتصور أنني مع الثورات، لا نحن لسنا مع الثورات، نحن مع كرامة الشعوب مع حرية الشعوب مع احترامها مع حقوقها، الآن هذه الثورات حدثت وأنا ليس لي دور في صنعها وليس لي دور في دعمها ماليا أو بسلاح، ليس لي أي دور فيها لم أدخل في هذا إطلاقا”.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التغريدات والمنشورات والفيديوهات التي تكشف انقلاب الداعية الإخونجية على مواقفه السابقة بتصريحات سابقة له يدعو فيها الشعوب إلى الثورة على حكامها واعتبار ذلك من أعمال الجهاد والتضحية بالنفس في سبيل الحرية والكرامة.
المرأة والموسيقى
وعن آرائه التي تراجع عنها كشف السويدان عن أنه كان يؤمن بأن المرأة لا يجوز لها أن تتولى المناصب السياسية العليا، “ولكن الآن أعتقد أن المرأة يحق لها جميع المناصب، بما فيها قيادة الدولة”.
وأضاف: “كنت أؤمن بأن الموسيقى حرام، واليوم لدي قناعة شرعية بأن الموسيقى ليست حرامًا بناء على بحث”.
وعن تخصصه في دراسته الجامعية والأكاديمية في هندسة البترول، أوضح أن 80٪ من البشر يعملون في مجالات لا يعشقونها “بسبب افتقادهم مَن يرشدهم لاختيار التخصص المناسب في المرحلة الثانوية، وأنا واحد منهم”.
روّاد تويتر سخروا من تناقضات الداعية السويدان، واستشهدوا بآرائه القديمة ومقاطع فيديو وتغريدات تؤيد الثورات، ومنها تغريدته التي نشرها في 28 سبتمبر 2016، وتساءل من خلالها: “أيهما تفضل، الأمن مع الذل أم الحرية مع الثورة؟”.
كما نشر الباحث في الأمن الفكري محمد العبد اللطيف عبر حسابه بـ”تويتر” مقطع فيديو، عبارة عن جواب لسماحة العلامة صالح الفوزان بخصوص تغريدة طارق السويدان السابقة، واكتفى الفوزان حينها قائلاً: “أبدًا اتركوه، ما له قيمة”.