الدعم السريع تعتبر دعوة وزارة الدفاع السودانية للتسليح والتجنيد “خطير”
بعد دعوة وزارة الدفاع السودانية للمتقاعدين والقادرين على حمل السلاح إلى التوجه لأقرب مركز من أجل التسلح، اعتبرت قوات الدعم السريع، في بيان صدر في وقت متأخر ليل الجمعة، أن دعوة التسليح والتجنيد “خطير ويعكس تخبطه وفشله في مواجهة قوات الدعم بميدان المعركة ومحاولة الاحتماء بالمواطنين للقتال نيابة عنهم”.
كما دعت من وصفتهم بـ “الشرفاء من القوات المسلحة التصدي لهذا المخطط الرامي لتفتيت نسيج المجتمع”، وفق بيانها، مؤكدة أنها لن تتراجع حتى “تحقيق التحول الديمقراطي المدني الكامل وتقديم هذه الطغمة للعدالة”، في إشارة إلى قيادة الجيش برئاسة عبد الفتاح البرهان.
وكانت وزارة الدفاع السودانية قد دعت الجمعة، العسكريين المتقاعدين إلى العودة لصفوفه مرة أخرى في خطوة تهدف على ما يبدو إلى زيادة عدد أفراده النظاميين وسط صراع مع قوات الدعم السريع العسكرية، ما قد يؤجج القتال رغم الهدنة المعلنة بين الجانبين منذ منتصف ليل الاثنين الماضي(22 مايو) . وقال في بادئ الأمر إن على جميع العسكريين المتقاعدين والرجال القادرين على حمل السلاح التسلح من أجل الدفاع عن أنفسهم، لكنه أوضح لاحقا أن هذا الاستدعاء موجه إلى “الضباط وضباط الصف وجنود معاشي القوات المسلحة” من أجل تسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية.
كما أشار متحدث باسم الجيش السوداني إلى أن هذا الاستدعاء سيكون طوعيا. لكن قانون القوات المسلحة السودانية الحالي ينص على بقاء الجنود المتقاعدين على قوائم الاحتياط، ما يجعلهم معرضين للاستدعاء إلى صفوف الجيش بصفة إجبارية. ولا يشمل ذلك الذين أدوا الخدمة العسكرية الإلزامية في السودان لمدة عامين.
جاء تبادل البيانات هذا بعد مرور 4 أيام على موافقة الطرفين الالتزام بهدنة تستمر أسبوعا بهدف السماح بتوصيل المساعدات وتقديم الخدمات بعد المعارك التي تفجرت منذ منتصف أبريل الماضي، وأدت لمقتل المئات وتسببت في أزمة لاجئين.
فقد فر نحو 1.3 مليون بسبب القتال، ونزحوا داخل السودان أو لجأوا لدول مجاورة، فيما بلغ عدد القتلى 730 على الأقل، بحسب وزارة الصحة، رغم أن العدد الحقيقي أكبر بكثير على الأرجح.