الدفاع الروسية تعلن تطهير مدينة ماريوبول من القوات الأوكرانية
مصرع أكثر من 23 ألف جندي أوكراني خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت، أنها طهرت مدينة ماريوبول الحضرية بالكامل من القوات الأوكرانية، وإنه لم يتبق سوى عدد قليل من المقاتلين في مصنع آزوفستال للصلب، الذي شهد اشتباكات متكررة.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، أثناء موجز عقده مساء السبت: “تم تطهير مساحة مدينة ماريوبول بالكامل من مسلحي تشكيلة “آزوف” النازية والمرتزقة الأجانب والقوات الأوكرانية، وما تبقى من المجموعة الأوكرانية هناك محاصرة الآن بالكامل داخل مصنع الصلب “آزوفستال”، ولم يبق أمام هؤلاء أي فرصة لإنقاذ أرواحهم سوى نزع السلاح والاستسلام”.
مصرع 23 ألف جندي أوكراني
وكشف اللواء إيغور كوناشينكوف، عن مصرع أكثر من 23 ألف جندي أوكراني خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأشار إلى أن تعداد مجموعة القوات الأوكرانية في ماريوبول، في حين محاصرتها في 11 مارس الماضي، بلغ، وفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، 8100 شخص، مشيرا إلى أن 1464 عسكريا أوكرانيا استسلموا لاحقا ويزداد عدد الراغبين في إلقاء السلاح والاستسلام يوما تلو آخر.
وتابع كوناشينكوف أن العناصر الذين فروا من “آزوفستال” للاستسلام أكدوا أن تعداد القوات المحاصرة هناك لا يزيد حاليا عن 2.5 ألف شخص، منهم “عسكريون ونازيون ومرتزقة أجانب”، مضيفا أن هذا يعني أن خسائر الجانب الأوكراني البشرية في ماريوبول تتجاوز أربعة آلاف شخص.
ودعا رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، في وقت سابق من اليوم إلى “القضاء على النازيين الذين لا ينوون الاستسلام” في ماريوبول، بينما حذر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من أن تصفية القوات الروسية آخر عناصر قوات حكومة كييف في هذه المدينة المطلة على بحر آزوف ستضع حدا للتفاوض بين موسكو وكييف.
كذلك، أكدت إسقاط طائرة أوكرانية بالقرب من أوديسا بعد أن نقلت أسلحة من الغرب.
زيلينسكي يكذب
في موازاة ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن تقدير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لخسائر أوكرانيا بـ3000 جندي “كذبة كبيرة”.
وكان زيلينسكي حذر في وقت سابق اليوم من أن القضاء على آخر القوات الأوكرانية في ماريوبول “سينهي المفاوضات” مع موسكو.
السيطرة على ميناء ماريوبول
يشار إلى أن قوات جمهورية دونيتسك، الموالية لموسكو، كانت أعلنت قبل أيام السيطرة على كامل ميناء ماريوبول.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، شكلت تلك المدينة المهمة، هدفاً استراتيجياً لروسيا، لاسيما أن الاستيلاء عليها سيتيح ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون للروس في الشرق مع شبه جزيرة القرم (جنوبا) التي ضُمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.