الرئيس التونسي: الإخونجية أفرغوا خزائن الدولة خلال فترة حكمهم
"تحالفاتهم الخارجية معروفة فلا وطن يهمّهم ولا سيادة تعنيهم"
إتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، حركة النهضة الإخونجية بإفراغ خزائن الدولة خلال فترة حكمها، إلى جانب تحالفاتها المعروفة مع الخارج فلا وطن يهمّهم ولا سيادة تعنيهم.
وأكد سعيد، أن الذوات البشرية ليست مجرّد أرقام ومن حق التونسيين أن تتوفر لهم كل أسباب الحياة الكريمة، “الذين يلتقون اليوم تحت غطاء ما يسمى المعارضة بعد أن كانوا في الظاهر خصماء في الأعوام الماضية يحتجّون على مدارج المسرح أو على خشبته والمخرج واحد، لا همّ لهم سوى السلطة”.
جاء ذلك خلال جولة للرئيس التونسي مساء الأحد، في بعض الأحياء بمنطقة المنيهلة إحدى أكبر المناطق الشعبية بالعاصمة، حيث اجتمع مع عدد من التونسيين واستمع إلى شواغلهم.
وأضاف سعيد أنه “كلما مرّ يوم إلا وأظهروا أن لا همّ لهم سوى السلطة ولا تعنيهم كما لم تكن تعنيهم المطالب الحقيقية للشعب التونسي، بل لم يقوموا في السابق إلا بإفراغ خزائن الدولة إلى جانب تحالفاتهم المعروفة مع الخارج فلا وطن يهمّهم ولا سيادة تعنيهم”.
وخلال جولته، تفقد الرئيس التونسي الأوضاع التي يعيشها السكان في هذه المناطق والتي لا تختلف عن تلك التي يعيشها الكثيرون في كل أنحاء البلاد في ظل أزمة اقتصادية تتنامى.
وأكد سعيد أن “القضية الرئيسية للتونسيين هي قضية اقتصادية واجتماعية بالأساس، وأن الذوات البشرية ليست مجرّد أرقام ومن حق التونسيين أن تتوفر لهم كل أسباب الحياة الكريمة”.
والسبت، نظمت جبهة ما تسمى “الخلاص” (تحالف الإخونجية) أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، مسيرة للتعبير عن رفضها ومقاطعتها للانتخابات التشريعية التي ستجرى السبت القادم.
وتكثفت حركة النهضة الإخونجية وحلفاؤها دعوات التظاهرات الاحتجاجي لقطع مسار الصلاحات السياسية في البلاد وعرقلة الانتخابات، لكن هذه الدعوات لم تلقَ قبولا على مستوى الشارع حملات التشويه الإخونجية للانتخابات فشلت، ولم تستجب لهم القوى الخارجية رغم محاولاتهم المستميتة لحشد المجتمع الدولي ضد الحدث المنتظر.