الرئيس التونسي يجري تغييرات على قيادة جهازي الحرس والأمن الوطنيين
أدخل الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، تغييرات على قيادة جهازي الحرس والأمن الوطنيين، حيث قرر تعيين سامي الهيشري مديرا عاما للأمن الوطني، وشكري الرياحي آمرا للحرس الوطني.
وسامي الهيشري المدير العام الجديد للأمن الوطني، هو ابن الوزارة، شغل سابقا عديد المناصب الهامّة، حيث توّلى خطة رئيس مجلس إدارة تعاونيّة موظفي الأمن الوطني والسّجون والإصلاح.
وقبل ذلك، شغل سامي الهيشري منصب مدير عام لتفقدية الأمن الوطني، ومديرا عاما للقطب الأمني لمكافحة الإرهاب، ومديرا مركزي للإستعلامات بوزارة الداخلية، كما عمل ملحقا أمنيا بسفارة تونس بفرنسا.
ومن جهته، توّلى الآمر الجديد للحرس الوطني شكري الرياحي، عدة مناصب أمنية بوزارة الداخلية، أهمها مدير إدارة المرور بالحرس الوطني بإقليم تونس.
وقبل أكثر من أسبوعين، كلّف قيس سعيد مستشاره في الأمن القومي رضا غرسلاوي بتسيرر وزارة الداخلية، خلفا لرئيس الحكومة المقال هشام المشيشي الذي كان يتولى المنصب بالنيابة.
ولطالما كانت التعيينات والإقالات في وزارة الداخلية، محل شبهات وشكوك بالتوظيف السياسي، ولا تخلو من الحسابات والصراعات بين الأطراف السياسية على أكثر أجهزتها حيوية ومناصبها الحسّاسة.
وفي الأسبوع الأوّل من هذا الشهر، حذّر الرئيس قيس سعيد، من محاولات المسّ بوزارة الداخلية أو ضربها من الداخل، خلال زيارة أدّاها للوزارة، مشيرا إلى أنّ “هناك من يريد التسلل إلى مفاصل الدولة وإلى وزارة الداخلية على وجه الخصوص”.
وشدّد سعيد، أن أي محاولة للمس بالوزارة سيتم التصدي لها بكل “قوة وحزم”، مؤكدا أنه لا مجال لأي كان أن يوظف الوزارة لتحقيق مآربه الشخصية.