الرئيس الفرنسي: على الغرب معالجة حاجة روسيا لضمانات أمنية
في مقابلة مع محطة “TF1” التلفزيونية الفرنسية، سُجلت خلال زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وأُذيعت السبت، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن على الغرب التفكير في كيفية معالجة حاجة روسيا لضمانات أمنية، إذا وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأكد ماكرون بأن هندسة الأمن المستقبلية في أوروبا يجب أن تشمل ضمانات لروسيا، مضيفاً “يجب أن نفكر في الهيكل الأمني الذي سنعيش في ظله غدا. نحن نتحدث بشكل خاص عن كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الناتو يقترب من حدود روسيا، وينشر أسلحة يمكن أن تهددها”.
وأوضح ماكرون: “هذا يعني أن إحدى النقاط الأساسية التي يجب أن نتناولها، كما يقول الرئيس بوتين دائماً، هي الخوف من أن يأتي حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أبوابه ونشر أسلحة يمكن أن تهدد موسكو”.
وتابع ماكرون: “سيكون هذا الموضوع جزءاً من موضوعات السلام، لذلك نحن بحاجة إلى إعداد ما سنقوم به، وكيف نحمي حلفاءنا وأعضاء الحلف، وكيف نقدم ضمانات لروسيا عندما تعود إلى طاولة المفاوضات”.
وقالت روسيا والولايات المتحدة قبل أيام إنهما مستعدتان من حيث المبدأ لإجراء محادثات، ورغم أن الرئيس الأميركي جو بايدن، قال إنه لن يجري محادثات مع بوتين، إلّا إذا أظهر أنه مهتم بإنهاء الحرب.
اتصال مباشر مع بوتين
وفي وقت سابق السبت، أعلن ماكرون في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان”، أنه سيتحدث “قريباً” مع بوتين حول القضايا الأمنية بشأن “الطاقة النووية المدنية” في أوكرانيا، بعد أن يتحدث، الأحد، مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي.
وقال إنه ناقش الحرب في أوكرانيا وتداعياتها “لساعات عدة” مع الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع خلال زيارته للولايات المتحدة “من أجل الحصول على تفويض جماعي”، مشيراً إلى أنه “سيناقش مجدداً” الأمر الأحد مع جروسي.
وأضاف: “على هذا الأساس سأتمكن من إجراء مناقشة قريباً مع بوتين بشأن موضوع الطاقة النووية المدنية”، موضحاً أنه سيتحدث بداية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي، أنه ينوي إجراء “اتصال مباشر” بنظيره الروسي “بشأن مسألة النووي المدني أولاً ومحطة زابوروجيا”.
وتعود آخر محادثات رسمية بين إيمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين إلى 11 سبتمبر.