الرد الإسرائيلي على مقترح “حماس” لوقف النار “سلبياً”
بلينكن يبحث في السعودية ومصر وإسرائيل التطورات في قطاع غزة
بالتزامن مع جولة شرق أوسطية يجريها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبحث التطورات في غزة، وتشمل السعودية ومصر وإسرائيل، أعلن القيادي في حركة “حماس”، أسامة حمدان، الأربعاء، إن الوسطاء في مساعي التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل أبلغوا الحركة الثلاثاء، بموقف إسرائيل وكان “ردها سلبياً بشكل عام”.
وكانت حماس قالت الثلاثاء إنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصوراً شاملاً لاتفاق مع إسرائيل “يرتكز على المبادئ والأسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق”.
لكن حمدان قال في مؤتمر صحافي في بيروت إن رد إسرائيل على المقترح “لا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته.. بل ويتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء ونُقلت إلينا عبرهم، إمعانا في سياسة المماطلة مما من شأنه أن يعرقل المفاوضات، وربَّما يوصلها الى طريق مسدود”.
وأكد القيادي الفلسطيني أن بنيامين نتنياهو وحكومته والأطراف التي دعمت “العدوان” على غزة يتحملون جميعاً مسؤولية تعطيل الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق.
وشدد حمدان على ضرورة فتح جميع المعابر مع قطاع غزة وإدخال المساعدات لا سيما إلى شمال غزة، كما حمل إسرائيل مسؤولية استهداف قوافل المساعدات وطواقم حمايتها وتأمينها.
وأضاف “مع كل جولة مفاوضات تصعد إسرائيل جرائمها ضد شعبنا ظنا منها أنها قد تحقق مكاسب على طاولة المفاوضات .. نؤكد مجدداً أن ما لم يأخذه الاحتلال في المعركة العسكرية وبجريمة الإبادة الجماعية لن يأخذه بمكائد السياسة وألاعيب المفاوضات”.
واستؤنفت المحادثات بخصوص وقف إطلاق النار هذا الأسبوع في قطر، لكن المفاوضات المستمرة منذ أسابيع فشلت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس تأمل واشنطن أن يخفف الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.
بلينكن في جولة تشمل السعودية ومصر وإسرائيل
تصريحات حمدان تتزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إلى مدينة جدة السعودية على البحر الأحمر، في مستهل جولة تشمل مصر وإسرائيل، هي السادسة من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر.
ويجري بلينكن محادثات مع القادة السعوديين بشأن آخر التطورات في قطاع غزة، والوضع في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن بلينكن سيزور السعودية ومصر، هذا الأسبوع، لبحث الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين وتكثيف المساعي الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.