السودان وإثيوبيا يتفقان على مواصلة مفاوضات سد النهضة
اعتبرت كل من إثيوبيا والسودان، أن الوساطة الإفريقية في مفاوضات سد النهضة، تجسيدا لمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، ووجه الطرفان الآليات المشتركة بين البلدين بمواصلة العمل للوصول إلى صيغة تكاملية وحلول مقبولة للطرفين للمسائل الحدودية.
وشدد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ونظيره الإثيوبي، آبي أحمد، على بذل كل جهد ممكن للوصول لنهاية ناجحة للمفاوضات الثلاثية حول سد النهضة الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
وقال بيان مشترك في أعقاب مباحثات جرت بين حمدوك وآبي أحمد في الخرطوم، الثلاثاء، إن الجانبين اتفقا على مواصلة مفاوضات سد النهضة بما يقود لصيغة يكون الجميع رابحون معها وتجعل من السدّ أداة للتكامل الإقليمي بين الدُّول المُشاطئة.
وبرزت خلال الفترة الماضية خلافات قانونية وعملياتية بين كل من مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من الجهة الأخرى، حول إلزامية وتعديل وآليات معالجة اتفاقية سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على بعد أقل من 20 كيلومترا من الحدود المشتركة.
وكان السودان قد طالب في وقت سابق بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي الخاصة بالاستخدام المتساوي للموارد المائية من دون التسبب في مضار للآخرين.
وبشأن الأزمة الحدودية، أشاد الطرفان بالتقدم الذي تحقّق في معالجة المسائل العالقة فيما يخص خطّ الحدود والمناطق الحدوديّة.
وتكررت الحوادث الحدودية كثيرا خلال السنوات الماضية خصوصا مع بدء موسم الخريف حيث يعمل نحو 1700 مزارع أثيوبي في مناطق داخل الأراضي السودانية المتاخمة للحدود لإثيوبية.
وفي يونيو الماضي، قالت القوات المسلحة السودانية إنها تصدت لاعتداء من بعض مكونات القوات الإثيوبية في موقع الأنفال بالضفة الشرقية لنهر عطبرة في منطقة الفشقة، القريبة من الحدود السودانية الأثيوبية.
وكانت تلك الحادثة هي الثانية من نوعها في أقل من شهر حيث توغلت في 29 مايو ميليشيات إثيوبية مسنودةً من الجيش الإثيوبي، واعتدت على مواطنين ووحدات من القوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من ضباط وأفراد القوات المسلحة ومدنيون من بينهم أطفال.
وعقب الحادثة استدعت الخارجية السودانية القائم بالأعمال الإثيوبي وسلمته إدانة ورفض الحكومة السودانية لهذا الاعتداء.
الأوبزرفر العربي