السيسي: الأولوية القصوى هي وقف نزيف الدم الفلسطيني
خلال استقباله رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهرة، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن “الأولوية القصوى هي وقف نزيف الدم الفلسطيني من خلال العمل المكثف مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لوقف النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في قطاع عزة“.
وقال السيسي، إن هناك “مسئولية كبيرة واقعة على عاتق المجالس والبرلمانات العربية للدفع قدماً بمسيرة التكامل العربي، على نحو يحقق تطلعات شعوبنا في الأمن والتنمية والاستقرار، فضلاً عن الدور الهام للدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن القضايا العربية العادلة في المحافل الإقليمية والدولية المختلفة، وأمام الرأي العام العالمي”.
وأكد “استمرار الجهود المكثفة، على شتى الأصعدة، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية”، فيما أعرب رؤساء المجالس والبرلمات العربية عن بالغ التقدير والاحترام للموقف المصري التاريخي بالرفض الحاسم لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بما يحول دون تصفية القضية الفلسطينية، كما أشادوا بتصدي مصر لقيادة وإدارة عملية إنفاذ المساعدات الإنسانية، وإصرارها على المضي قدماً في هذه العملية رغم ما تتعرض له هذه الجهود من معوقات كبيرة.
المحادثات ايجابية
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أمس الجمعه، أن المحادثات مع الوفد المصري الذي يزور إسرائيل انتهت بشكل إيجابي.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلا عن مصادر إسرائيلية، بأن “المحادثات كانت جادة ومهمة”، مضيفة “الوفد المصري أبدى استعداد بلاده للضغط أكثر على حركة حماس من أجل المضي قدما في صفقة لتبادل الأسرى، وذلك على خلفية تأكيد إسرائيل جديتها بشأن الدخول إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة”.
وقالت مصادر أخرى لموقع “واللا” الإسرائيلي إن “إسرائيل قالت للمصريين بأنها مستعدة لمنح فرصة أخيرة للتوصل إلى صفقة وإلا سيكون الثمن الدخول إلى رفح”.
وأضاف الموقع أن “الجيش الإسرائيلي جند قوات احتياط وأجرى تدريبات للجنود بشأن رفح، وأن إسرائيل أخبرت الوفد المصري أن الوقت بدأ ينفد وأنه لا يجب أن تمنح حماس فرصة لمزيد من المماطلة”.
ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها وقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.