السيسي: مصر والسودان تربطهما علاقات جغرافية واجتماعية وأمنية ستبقى مستمرة
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن مصر والسودان تربطهما علاقات جغرافية واجتماعية وأمنية ستبقى مستمرة، مؤكداً دعمه تشكيل “رباعية إفريقية أوروبية أميركية أممية” للتوسط في أزمة سد النهضة، ويرفضان التصرف الأحادي الإثيوبي في هذا الملف، وهو ما تمثل في الملء الثاني للسد، مشيرا إلى أن ذلك يشكل تهديدا للمصالح المصرية والسودانية.
وقال السيسي: أن بلاده تعمل على استئناف مفاوضات سد النهضة عبر المظلة الرباعية التي اقترحها السودان، لتضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الإفريقي، مع الولايات المتحدة.
ووصل الرئيس السيسي، صباح السبت، إلى الخرطوم، في زيارة تستغرق بضعة ساعات، من أجل إجراء مباحثات مع الجانب السوداني.
وتعهد السيسي بدعم مصر للفترة الانتقالية في السودان وحرصها على إنجاحها.
من جهته، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، توصل الجانبين إلى رؤى موحدة بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
واعتبر البرهان أن زيارة السيسي للخرطوم تشكل دعما كبيرا لجهود إنجاح الفترة الانتقالية التي تواجهها صعوبات كبيرة.
وتزامنت زيارة السبسي إلى السودان مع حراك دبلوماسي وعسكري كبير بين البلدين. وفي حين التقت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادف المهدي في القاهرة، الأسبوع الماضي، بالرئيس السيسي ونظيرها المصري.
واختتم محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، زيارة للخرطوم استمرت يومين وتم خلالها توقيع اتفاقية للتعاون المشترك في مجالات التدريب والتنسيق العسكري.
وأكدت مصر موقفها الثابت من حتمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وبما يراعي عدم الإضرار بدولتي المصب.
وفي تطور لافت، عرضت الأمم المتحدة، الجمعة، المساعدة في كسر جمود التفاوض بين كل من السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة الذي تبنيه الـخيرة على بعد 15 كيلومترا من الحدود السودانية بتكلفة تقدر بنحو 5 مليارات دولار.