السيسي يكشف عن مقترح مصري لوقف النار عن غزة لمدة يومين
حماس تعرض على الوسطاء صفقة شاملة لإنهاء الحرب بصورة فورية
خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن “مصر اقترحت مبادرة لوقف النار لمدة يومين في قطاع غزة لتبادل 4 رهائن إسرائيليين ببعض الأسرى الفلسطينيين”.
وقال الرئيس السيسي، إن “المحادثات ستُعقد خلال 10 أيام من تنفيذ وقف فوري مؤقت لإطلاق النار للتوصل لوقف دائم”.
وأكد السيسي، أن “المعاناة التي يتعرض لها أشقاؤنا في غزة ضخمة جدًّا”، مجددا رفض بلاده تهجير الفلسطينيين قسرا خارج قطاع غزة.
كما أكد السيسي أن :هناك إجماع عربي على وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن”، مشيرا إلى أن مقترح مصر لوقف إطلاق النار المؤقت يهدف للوصول لوقف إطلاق نار دائم.
من جهته، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تأييد بلاده لمبادرة الرئيس المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
صفقة شاملة لإنهاء الحرب بصورة فورية
في السياق، قال مسؤولون من حركة حماس، أن الحركة الفلسطينية ستقترح على الوسطاء المشاركين في مباحثات العاصمة القطرية الدوحة، والتي بدأت الأحد، صفقة شاملة لإنهاء الحرب بصورة فورية، وتنظم الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، بالتزامن مع تبادل أسرى يشمل جميع المحتجزين الإسرائيليين “دفعة واحدة”.
وقال أحد المسؤولين بالحركة: “اليوم يجتمع الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون مع المفاوضين الإسرائيليين، وسنستمع إلى ما يحملونه من عروض، لكن من جانبنا نفضل صفقة شاملة تجري على مرحلة واحدة تنهي الحرب مرة واحدة وإلى الأبد، مقابل عملية تبادل أسرى يجري بموجبها إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.
وأضاف المسؤول، “بالطبع لن نرفض أفكاراً أخرى قد يقدمها الوسطاء، لكن معيار القبول بالنسبة لنا يبدأ من وقف الحرب”.
وتابع: “تقوم إسرائيل بحرب إبادة جماعية في شمال قطاع غزة تتمثل في عمليات قتل وتدمير وتهجير وتجويع تشمل الناس والبيوت ومراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها، وبدون وقف هذه الحرب لن يكون هناك أي اتفاق”.
استئناف المفاوضات
وتستضيف الدوحة، اجتماعات تهدف إلى محاولة إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين تل أبيب وحركة “حماس”، وذلك بحضور مسؤولين في الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، إذ تلعب قطر ومصر والولايات المتحدة دور الوساطة بين إسرائيل و”حماس”، في محادثات مستمرة منذ أشهر، توقفت في أغسطس من دون الاتفاق على إنهاء الحرب.
وكانت المفاوضات السابقة توقفت بعد إصرار إسرائيل على بقاء قواتها على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، ورفض الانسحاب من القاطع الفاصل بين شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه.